للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تقدم (١) حديث عمرو بن دينار عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلًا قال: يا رسول الله! في حجري يتيمةٌ، وقد خطبها رجلٌ موسرٌ، ورجل معدم، فنحن نحبُّ الموسر، وهي تحبُّ المُعْدم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس للمتحابين مثل النكاح». رواه سليمان بن موسى عنه.

وقال مخلد بن الحسن (٢): حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين، قال: كان عمر بن الخطاب يَعُسُّ بالليل، فسمع صوت امرأةٍ تغنِّي وتقول:

هل من سبيل إلى خمرٍ فأشربها ... أم هل سبيلٌ إلى نصر بن حجاج

فقال: أما وعمرُ حيٌّ؛ فلا. فلما أصبح؛ بعث إلى نصر بن حجَّاج، فإذا رجلٌ جميلٌ، فقال: اخرج، لا تساكنِّي بالمدينة، فخرج حتى أتى البصرة، وكان يدخل على مجاشع بن مسعود، وكانت له امرأة جميلة، فأعجب بها نصرٌ، فأحبَّها وأحبَّته، فكان يقعد هو ومجاشع يتحدَّثان والمرأة معهما، فكتب لها نصر في الأرض كتابًا، فقال: وأنا، فعلم


(١) سبق تخريجه.
(٢) رواه عنه الخرائطي في اعتلال القلوب (ص ٣٣٩). ورواه أيضًا من طريقٍ آخر بسياقٍ أطول هو (ص ٣٣٧ - ٣٣٨)، والسرّاج في مصارع العشاق (٢/ ٢٦٦ - ٢٦٨)، وابن الجوزي في ذم الهوى (ص ١٢٣ - ١٢٥). والخبر في المستطرف (٣/ ٤٢ - ٤٤)، وانظر حواشيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>