وَقَالَ أَبُو حَفْص عمر بن على المطوعى المنجبون من فُقَهَاء أَصْحَابنَا أَرْبَعَة أَبُو بكر الإسماعيلى حَيْثُ ولد ابْنه أَبَا سعد وَالْإِمَام أَبُو سهل حَيْثُ ولد ابْنه الإِمَام ابْن الإِمَام إِلَى أَن قَالَ وَأَبُو بكر الْقفال حَيْثُ حظى من نَسْله بِالْوَلَدِ النجيب الذى ينْسب إِلَيْهِ كتاب التَّقْرِيب وَأَبُو جَعْفَر الحناطى حَيْثُ رزق مثل الشَّيْخ أَبى عبد الله ولدا رَضِيا نجلا زكيا
وَقَالَ حَمْزَة السهمى فى تَارِيخ جرجان فى تَرْجَمَة الحليمى إِن الحليمى قَالَ علق عَنى الْقَاسِم بن أَبى بكر الْقفال صَاحب التَّقْرِيب أحد عشر جُزْءا من الْفِقْه
قلت وَفِيمَا حكيناه دَلِيل على مَا لاشك فِيهِ من أَن الْقَاسِم هُوَ صَاحب التَّقْرِيب وفى التذنيب لأبى الْقَاسِم الرافعى أَن بعض النَّاس وهم فَتوهم أَن صَاحب التَّقْرِيب وَالِده
قلت وأورث هَذَا الْوَهم الرافعى بعض شكّ من أجل ذَلِك قَالَ وَقد ذكره وَهُوَ الْقَاسِم إِن شَاءَ الله
وَهَذَا الظَّن الذى ظَنّه بعض النَّاس من أَن التَّقْرِيب لِأَبِيهِ مُتَقَدم الزَّمَان فَإِن المطوعى ذكره فى كِتَابه فى تَرْجَمَة الْقفال بل كَلَامه كالمرجح لِأَن التَّقْرِيب للوالد دون الْوَلَد وَذَلِكَ فى تَرْجَمَة الْوَالِد حَيْثُ قَالَ أما التصنيف فَهُوَ يعْنى الْقفال نظام عقده ونظام شَمله يشْهد بذلك كِتَابه المترجم بالتقريب وَإِن كَانَ بعض النَّاس ينْسبهُ إِلَى وَالِده النجيب
انْتهى وَمن خطّ ابْن الصّلاح نقلته لكنه مدافع بقوله الذى حكيناه فى تَرْجَمَة الْقَاسِم هَذَا أَن التَّقْرِيب لَهُ وَهُوَ الصَّحِيح