والتقريب من أجل كتب الْمَذْهَب ذكره الإِمَام أَبُو بكر البيهقى فى رسَالَته إِلَى الشَّيْخ أَبى مُحَمَّد الجوينى بعد مَا حث على حِكَايَة أَلْفَاظ الشافعى وألفاظ المزنى وَقَالَ لم أر أحدا مِنْهُم يعْنى المصنفين فى نُصُوص الشافعى رضى الله عَنهُ فِيمَا حَكَاهُ أوثق من صَاحب التَّقْرِيب وَهُوَ فى النّصْف الأول من كِتَابه أَكثر حِكَايَة لألفاظ الشافعى مِنْهُ فى النّصْف الْأَخير قَالَ وَقد غفل فى النصفين جَمِيعًا مَعَ اجْتِمَاع الْكتب لَهُ أَو أَكْثَرهَا وَذَهَاب بَعْضهَا فى عصرنا عَن حِكَايَة أَلْفَاظ لابد لنا من مَعْرفَتهَا لِئَلَّا نجترئ على تخطئة المزنى فى بعض مَا نخطئه فِيهِ وَهُوَ عَنهُ برِئ ولنتخلص بهَا عَن كثير عَن تخريجات أَصْحَابنَا انْتهى
وَقد كَانَ الْقَاسِم جليل الْمِقْدَار فى حَيَاة أَبِيه يدل على ذَلِك مَا ذكره الْأَصْحَاب فى كتاب الرَّضَاع عَن الحليمى فى فروع الِاخْتِلَاط من قَول الحليمى هَذَا شئ استنبطته أَنا وَكَانَ فى قلبى مِنْهُ شئ فعرضته على الْقفال الشاشى وَابْنه الْقَاسِم فارتضياه فسكنت ثمَّ وجدته لِابْنِ سُرَيج فسكن قلبى إِلَيْهِ كل السّكُون
قلت وقفت على نَحْو الثُّلُث أَو أَكثر من أَوَائِل كتاب التَّقْرِيب