للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثمَّ أَشَارَ إِلَى أَنه يستحسن أَشْيَاء مبناها على مَا لا حَقِيقِيَّة لَهُ مثل قَوْله فِي قصّ الْأَظْفَار أَن تبدأ بالسبابة لِأَن لَهَا الْفضل على بَقِيَّة الْأَصَابِع لكَونهَا المسبحة إِلَى أخر مَا ذكر من الْكَيْفِيَّة وَذكر فِيهِ أثرا

وَقَالَ من مَاتَ بعد بُلُوغه وَلم يعلم أَن الْبَارِي قديم مَاتَ مُسلما إِجْمَاعًا

قَالَ وَمن تساهل فِي حِكَايَة هَذَا الْإِجْمَاع الَّذِي الْأَقْرَب أَن يكون فِيهِ الْإِجْمَاع بعكس مَا قَالَ فحقيق أَن لَا يوثق بِمَا نقل

وَقد رَأَيْت لَهُ أَنه ذكر أَن فِي علومه هَذِه مَا لَا يسوغ أَن يودع فِي كتاب فليت شعري أَحَق هُوَ أَو بَاطِل فَإِن كَانَ بَاطِلا فَصدق وَإِن كَانَ حَقًا وَهُوَ مُرَاده بِلَا شكّ فَلم لَا يودع فِي الْكتب ألغموضه ودقته

قَالَ فَإِن كَانَ هُوَ فَمَا الْمَانِع أَن يفهمهُ عَلَيْهِ

هَذَا ملخص كَلَام الْمَازرِيّ

وَسَبقه إِلَى قريب مِنْهُ من الْمَالِكِيَّة أَبُو الْوَلِيد الطرطوشي فَذكر فِي رِسَالَة

<<  <  ج: ص:  >  >>