للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمن شعر الشَّيْخ تَقِيّ الدّين أَبُو الْفَتْح

(وافتك عَن قرب تباشير الْفَرح ... وأتتك مسرعة مباشير الْمنح)

مِنْهَا

(فارج الْإِلَه وَلَا تخف من غَيره ... تَجِد الْإِلَه لضيق صدرك قد شرح)

(وارغب إِلَيْهِ بِالنَّبِيِّ الْمُصْطَفى ... فِي كشف ضرك عل يأسو مَا انجرح)

(تالله مَا يَرْجُو نداه مخلص ... لسؤاله إِلَّا تهلل وانشرح)

(فَهُوَ النَّبِي الْهَاشِمِي وَمن لَهُ ... جاه علا وعلو قدر قد رجح)

(وَهُوَ النَّعيم لمن توقى وَاتَّقَى ... وَهُوَ الْجَحِيم لمن تكبر واتقح)

(هُوَ وابل الدُّنْيَا إِذا شح الحيا ... وَمُشَفَّع الْأُخْرَى إِذا عرق رشح)

(وَالشَّمْس تخجل من ضِيَاء جَبينه ... والبدر لَو حاكاه فِي الْحسن افتضح)

(كم عين مَاء من أَصَابِعه جرت ... نَهرا وَعين ردهَا لما مسح)

(ومعين فضل من أياديه بدا ... ومعين دمع من أعاديه نزح)

(وَلَقَد دَعَا الْأَشْجَار فانقادت لَهُ ... وَالذِّئْب لما جَاءَ يسْأَله منح)

(وأباد أَنْوَاع الضلال بعرفه ... لما دنا وبعرفه لما نفح)

(من أنزل الْقُرْآن فِي أَوْصَافه ... مَاذَا عساي أَقُول فِيهِ من الْمَدْح)

(فَعَلَيهِ صلى الله مَا هبت صبا ... أَو غرد الْقمرِي يَوْمًا أَو صدح)

(ثمَّ الرِّضَا عَن آله وصحابه ... وَعَن الَّذِي بوشاح علمهمْ اتَّشَحَ)

(مثل البُخَارِيّ الإِمَام المرتضى ... فَهُوَ الَّذِي اغتبق الْفَضَائِل واصطبح)

(من فَضله فِي النَّاس بَحر قد طما ... وعرائس تجلى وغيث قد طفح)

<<  <  ج: ص:  >  >>