(وجمالا تجمل الْعلم مِنْهُ ... بِصِفَات زين بمجد أثيل)
(جَاءَنِي دَرك الَّذِي قلد النَّحْر ... بِعقد منضد التكليل)
(فتعجبت ثمَّ قلت وَمن يقذف ... بالدر غير بَحر أصيل)
(جَاءَ فِي صُورَة السُّؤَال فَقل فِي ... سَائل فَضله على الْمَسْئُول)
(فتنسمت مِنْهُ ريح شمال ... وترشفت مِنْهُ طعم الشُّمُول)
(وأتاني وَقد فرغت عَن الْآدَاب ... وَالْحب من زمَان طَوِيل)
(فتوقفت عَن جَوَاب وَلَكِن ... أَمر مولَايَ وَاجِب بِالدَّلِيلِ)
(وَجَوَاب الْهوى التسامح فِي الْأَمر ... فَقل إِن أجبْت بالتسهيل)
(إِن من يَدعِي الغرام بِظَبْيٍ ... صَاد أهل الْهوى بِطرف كحيل)
(قد أسَال الدُّمُوع مِنْهُ عذار ... سَائل فِي رياض خد أسيل)
(كَامِل قده بِشعر مديد ... وافر ردفه بخصر نحيل)
(لجدير بِكُل عذر بسيط ... فِي التَّدَاوِي بِالضَّمِّ والتقبيل)
(مَا لنار الْهوى سوى برد ريق ... من لماه فِيهِ شِفَاء الغليل)
(ولقلب يعتاده خفقان ... غير ضم بِهِ دَوَاء العليل)
(غُصَّة الْحبّ لَا تقاس بِشَيْء ... فليزلها من رِيقه بشمول)
(ذَا جَوَاب الغرام حَقًا وَعِنْدِي ... مَاله غير صبره من سَبِيل)