للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمن شعر الشَّيْخ مِمَّا لَا رِوَايَة لي بِهِ بِالسَّمَاعِ

(أهل المناصب فِي الدُّنْيَا ورفعتها ... أهل الْفَضَائِل مرذولون بَينهم)

(قد أنزلونا لأَنا غير جنسهم ... منَازِل الْوَحْش فِي الإهمال عِنْدهم

(فَمَا لَهُم فِي توقي ضرنا نظر ... وَلَا لَهُم فِي ترقي قَدرنَا همم)

(فليتنا لَو قَدرنَا أَن نعرفهم ... مقدارهم عندنَا أَو لَو دروه هم)

(لَهُم مريحان من جهل وفرط غنى ... وَعِنْدنَا المتعبان الْعلم والعدم)

وَقد ناقضه الْفَتْح البققي الْمَنْسُوب إِلَى الزندقة فَقَالَ وأجاد

(أَيْن الْمَرَاتِب وَالدُّنْيَا ورفعتها ... عِنْد الَّذِي حَاز علما لَيْسَ عِنْدهم)

(لَا شكّ أَن لنا قدرا رَأَوْهُ وَمَا ... لقدرهم عندنَا قدر وَلَا لَهُم)

(هم الوحوش وَنحن الْإِنْس حكمتنا ... تقودهم حَيْثُ مَا شِئْنَا وهم نعم)

(وَلَيْسَ شَيْء سوى الإهمال يقطعنا ... عَنْهُم لأَنهم وجدانهم عدم)

(لنا المريحان من علم وَمن عدم ... وَفِيهِمْ المتعبان الْجَهْل والحشم)

<<  <  ج: ص:  >  >>