للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وأصبحت بعده الأنقاس نادبة ... فِي كل طرس كدمع سح وانسجما)

(وَلَيْسَ يَخْلُو امْرُؤ من حَاسِد أضم ... لَوْلَا التنافس فِي الدُّنْيَا لما أضما)

(فكم مُصِيب عزا من لم يصب خطأ ... لَهُ وَكم ظَالِم تَلقاهُ مظلما)

(والغبن فِي الْعلم أشجى محنة علمت ... وأبرح النَّاس شجوا عَالم هضما)

توضيح هَذِه الأبيات قَوْله وَالْعرب قد تحذف الْأَخْبَار بعد إِذا الْبَيْت يَعْنِي أَن الْعَرَب قد تحذف خبر الْمُبْتَدَأ الْوَاقِع بعد إِذا الفجائية تَقول خرجت فَإِذا الْأسد أَي حَاضر وَالْغَالِب أَن يذكر الْخَبَر بعْدهَا حَتَّى إِنَّه لم يَقع فِي كتاب الله إِلَّا مَذْكُورا نَحْو {فَإِذا هِيَ شاخصة} {فَإِذا هِيَ حَيَّة} {فَإِذا هِيَ بَيْضَاء للناظرين} {فَإِذا هم جَمِيع لدينا محضرون} وَهُوَ كثير

وَقَوله إِذا عنت فَجْأَة الْبَيْت أَي إِذا كَانَت إِذا الفجائية لَا الشّرطِيَّة فَإِن الشّرطِيَّة لَا تدخل إِلَّا على الْجمل الفعلية بِخِلَاف الفجائية فَإِنَّهَا تخْتَص بالاسمية وَقد اجتمعتا فِي قَوْله تَعَالَى {ثمَّ إِذا دعَاكُمْ دَعْوَة من الأَرْض إِذا أَنْتُم تخرجُونَ} الأولى شَرْطِيَّة وَالثَّانيَِة فجائية

<<  <  ج: ص:  >  >>