قَوْله فَإِن تَلَاهَا ضميران أَي إِن وَقع بعد الفجائية ضميران نَحْو قَوْلك فَإِذا هُوَ هِيَ الأَصْل فَإِذا هُوَ مثلهَا فَهُوَ مُبْتَدأ وَمثل خبر وَهَا مُضَاف إِلَيْهِ ثمَّ حذف الْمُضَاف وأقيم الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه فارتفع وانفصل وَصَارَ فَإِذا هُوَ هِيَ
وَمن قَالَ فَإِذا هُوَ إِيَّاهَا فَالْأَصْل فَإِذا هُوَ يشبهها فَهُوَ مُبْتَدأ ويشبهها فعل وفاعل ومفعول وَالْجُمْلَة خبر ثمَّ حذف الْفِعْل وَالْفَاعِل وَبَقِي الْمَفْعُول فانفصل فَصَارَ فَإِذا هُوَ إِيَّاهَا وَنَظِيره فِي حذف الْخَبَر وَبَقَاء معموله قِرَاءَة عَليّ رَضِي الله عَنهُ {وَنحن عصبَة} أَي وَنحن نوجد عصبَة وَقَول النَّابِغَة الْجَعْدِي
(وحلت سَواد الْقلب لَا أَنا بَاغِيا ... سواهَا وَلَا فِي حبها متراخيا)
التَّقْدِير لَا أَنا أوجد بَاغِيا
قَوْله وغاظ عمرا عَليّ يُرِيد بِعَمْرو سِيبَوَيْهٍ وبعلي الْكسَائي رحمهمَا الله
قَوْله كغيظ عَمْرو عليا يُرِيد بِعَمْرو عَمْرو بن الْعَاصِ وبعلي عَليّ بِي أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُمَا مُشِيرا بذلك إِلَى مَا وَقع فِي مسئلة التَّحْكِيم فِي قصَّة عَليّ وَمُعَاوِيَة رَضِي الله عَنْهُمَا وابتلاؤهما فِي ذَلِك وَمَا اتّفق من عَمْرو بن الْعَاصِ فِي قَوْله أَقرَرت مُعَاوِيَة بعد أَن استنزل أَبَا مُوسَى حَتَّى فصل عليا مَشْهُور
وَلَيْسَ قَوْله حكما فِي هَذَا الْبَيْت بعد قَوْله حكما إيطاء فَإِن القافيتين ليستا متوافقتين بل إِحْدَاهمَا حكم اسْم وَالْأُخْرَى حكم فعل مَاض
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute