وَيُنْهِي بعد وصف شوق تبرجت الْجَاهِلِيَّة الأولى همومه وتخرجت كَأَنَّهَا حَاشِيَة كتاب دُرَر دُمُوعه الَّتِي مِنْهَا منثوره ومنظومه وتأرجت عِنْد ذكرى الرجبية ربوعه فَمَا أرج السحر ونسيمه وربيع مصر وبرسيمه أَنه ورد عَلَيْهِ كتاب رِسَالَة وقف مِنْهُ على مَا جرى بِهِ الْقَلَم فَوقف واستوقف كل أديب ليشاهد غرفا من جناته مَبْنِيَّة من فَوْقهَا غرف وَلم يجد مِثَالا لهَذَا الْمِثَال الْكَرِيم وَلَو وجد لوصف فَسكت مصغيا إِلَى تِلْكَ الْمقَالة وعوذ حل الرسَالَة بِخَاتم الرسَالَة صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وترشف من كلمها الطّيب سكرا كلما كرر حَلَاله حَلَاله
وَبَدَأَ بِبسْم الله فِي النّظم أَولا فَرَأى على حرزه من التَّيْسِير الإلهي عنوانا وَمن عقد اللآلي حلا وَأبْصر من قلائد عقيانه مَالا يوازن قيراطه بقنطار وَلَا