لَو عاصره حَاتِم وَهُوَ فِي الْكَرم لما ذكر أَو كَعْب بن مامة وَقد سمح حَتَّى بحص جنَاحه لما شكر بندى يغص بِهِ الْبَحْر شرقا ويتفصد جبين السَّحَاب عرقا ويتهيبه الْبَرْق فترتعد فرائصه فرقا ويختشي صوائبه الرَّعْد فيتعوذ وَلَا يَنْفَعهُ الرقى
هَذَا كُله وَهُوَ بعض مَا فِي كرم سجاياه وَأَقل مِمَّا فِي كثير مزاياه
هَذَا إِلَى جبين كالهلال ووقار عَلَيْهِ سميا الْجلَال وأدب أعذب فِي الْمقبل من المَاء الزلَال وَأطيب فِي المقيل من برد الظلال بنوادر أحر من الْجَمْر وألعب بالعقول أسْتَغْفر الله من الْخمر
حدا على طَريقَة سلفه المعرب مَا قصرت عَن مداه الْأَوَائِل واستجدت من نداه النائل وطرف علمه مِنْهُ بِمِقْدَار مَا أَعَانَهُ على التَّفْسِير الَّذِي أسكت عَارضه كل قَائِل وَغير هَذَا من انتزاع الْميل وأقامة الدَّلَائِل
ثمَّ سرح إِلَى حَيْثُ يسرح الطّرف ويدئب الطّرف ويلم بنادي المتيمين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute