وَهَذَا هُوَ الْيَوْم وَالله يبقيه خير من أظلته خضراؤها وصغرت لَدَى قدره الْجَلِيل كبراؤها قد ملك قُلُوب أَهلهَا المتباينة وسَاق بعصاه سوائم شردها المتعاصية واستوسق بِهِ أَمر الشَّام لعَلي وَكَانَ لَا يُطِيع إِلَّا مُعَاوِيَة
انْتهى
وَذكر بعد ذَلِك شَيْئا من حَاله وَقَالَ فِي آخِره وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْعلم فِي الْقرَاءَات والْحَدِيث والأصلين وَالْفِقْه
هَذَا كَلَام ابْن فضل الله وَلَا يخفى مَا كَانَ بَينه وَبَين الْوَالِد من الشحناء
وَذكره الشَّيْخ الإِمَام الأديب صَلَاح الدّين أَبُو الصفاء خَلِيل بن أيبك الصَّفَدِي فِي كتاب أَعْيَان الْعَصْر فَقَالَ بعد ذكر نسبه الإِمَام الْعَالم الْعَامِل الزَّاهِد العابد الْوَرع الخاشع البارع الْعَلامَة شيخ الْإِسْلَام حبر الْأمة مفتي الْفرق الْمُقْرِئ الْمُحدث الرحلة الْمُفَسّر الْفَقِيه الأصولي البليغ الأديب المنطيقي الجدلي النظار جَامع الْفُنُون عَلامَة الزَّمَان قَاضِي الْقُضَاة أوحد الْمُجْتَهدين تَقِيّ الدّين أَبُو الْحسن الْأنْصَارِيّ الخزرجي السُّبْكِيّ الشَّافِعِي الْأَشْعَرِيّ
(يَا سعد هَذَا الشَّافِعِي الَّذِي ... بلغه الله تَعَالَى رِضَاهُ)
(يَكْفِيهِ يَوْم الْحَشْر أَن عد فِي ... أَصْحَابه السُّبْكِيّ قَاضِي الْقُضَاة)
أما التَّفْسِير فيا إمْسَاك ابْن عَطِيَّة وَوُقُوع الرَّازِيّ مَعَه فِي رزية
وَأما الْقرَاءَات فيا بعد الداني وبخل السخاوي بإتقان السَّبع المثاني
وَأما الحَدِيث فيا هزيمَة ابْن عَسَاكِر وعي الْخَطِيب لما أَن يذاكر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute