وَمِنْهَا مَا حَكَاهُ الْأَخ الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة بهاء الدّين أَبُو حَامِد سلمه الله ونقلته من خطه قَالَ لما عدت من الْحجاز فِي الْمحرم سنة سِتّ وَخمسين وَسَبْعمائة وجدته ضَعِيفا فاستشارني فِي نُزُوله لوَلَده سيدنَا قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين عَن قَضَاء الشَّام وَوَجَدته كالجازم بِأَن ذَلِك سيقع وَقَالَ لي سَبَب هَذَا أَنِّي قبل أَن أمرض بأيام أغلب ظَنِّي أَنه قَالَ خَمْسَة أَيَّام رحت إِلَى قبر الشَّيْخ حَمَّاد خَارج بَاب الصَّغِير وَجَلَست عِنْد قَبره مُنْفَردا لَيْسَ عِنْدِي أحد وَقلت لَهُ يَا سَيِّدي الشَّيْخ لي ثَلَاثَة أَوْلَاد أحدهم قد رَاح إِلَى الله وَالْآخر فِي الْحجاز وَلَا أَدْرِي حَاله وَالثَّالِث هُنَا وأشتهي أَن موضعي يكون لَهُ
قَالَ فَلَمَّا كَانَ بعد أَيَّام أغلب ظَنِّي أَنه قَالَ يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة جَاءَنِي الخالدي يُشِير إِلَى شخص كَانَ فَقِيرا صَالحا يصحب الْفُقَرَاء فَقَالَ لي فلَان يسلم عَلَيْك وَيَقُول لَك تقاطع عَلَيْهِ الدورة تروح للشَّيْخ حَمَّاد تطلب حَاجَتك مِنْهُ وَلَا تَقول لَهُ
قَالَ فَقلت لَهُ على سَبِيل الْبسط سلم عَلَيْهِ وَقل لَهُ أَلَسْت تعلم أَنه فَقير بائس وَأَنا كل أحد رَآنِي ذَاهِبًا إِلَى قبر الشَّيْخ حَمَّاد وَلَكِن الشطارة أَن تَقول لَهُ أيش هِيَ حَاجته
قَالَ فَتوجه الخالدي إِلَيْهِ ثمَّ عَاد وَقَالَ يَقُول لَك لَا تكن تعترض على الْفُقَرَاء الشَّيْخ حَمَّاد يَقُول لَك انْقَضتْ حَاجَتك الَّتِي هِيَ كَيْت وَكَيْت
قَالَ فَقلت لَهُ أما الْآن فَنعم فَإِن هَذَا لم يشْعر بِهِ أحد
قَالَ فَقلت لَهُ سَله هَل ذَلِك كشف أَو مَنَام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute