(كم بَات ينصر مَظْلُوما رَآهُ وَقد ... أوذي وجانبه بالضعف يهتضم)
(كَانَ ابْن تَيْمِية بِالْفَضْلِ معترفا ... وَهُوَ الألد الَّذِي فِي بَحثه خصم)
(يثني عَلَيْهِ وَقد أبدى بفكرته ... أَوْهَامه فيراها وَهُوَ يبتسم)
(وَمَا أقرّ لمخلوق سواهُ وَفِي ... زَمَانه كل حبر علمه علم)
(قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين حِين قضى ... غَدا أولو الْحلم لم يهناهم الْحلم)
(وَكَيف يهنأ عَيْش بعده وَبِه ... قد كَانَ شَمل الْهدى بِالْحَقِّ يلتئم)
(فاليوم أقفر ربع المكرمات وَقد ... شط المزار وأقوت دونهَا الخيم)
(مَاتَ الَّذِي كَانَت الْأَعْلَام تسأله ... فِي غامض الْعلم للسؤال يَحْتَلِم)
(مَاتَ الَّذِي كَانَ إِن تسأله غامضة ... خلاك من حليها فِي الْعلم تحتكم)
(يَا سائرا فَوق أَعْنَاق الرِّجَال وَكم ... سعت لَهُ فِي الْمَعَالِي وَالْهدى قدم)
(خدمت علمك وقتا والأنام إِلَى ... يَوْم الْقِيَامَة فِيمَا قلته خدم)
(تركت فِينَا تصانيفا تخاطبنا ... فَأَنت حَيّ وَلما تنشر الرمم)
(مَا مثل سيرتك المثلى إِذا ذكرت ... بِالْحَمْد تبدا وبالتقريظ تختتم)
(أَقمت فِي مصر وَالْأَخْبَار نافحة ... طيبا تسير بهَا الوخادة الرَّسْم)
(مَا كنت إِلَّا إِمَام النَّاس قاطبة ... فِي النَّقْل وَالْعقل تقضي كلما اخْتَصَمُوا)