للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وكل مشكلة فِي الدّين معضلة ... يضيق فِيهَا على سلاكها اللقم)

(تحل شبهتها من حَيْثُ مَا عرضت ... بِالْحَقِّ إِذْ لَيْسَ فِي التَّرْجِيح تتهم)

(تأوي إِلَيْك نفوس العارفين لما ... ترَاهُ مِنْك وترعى عنْدك الذمم)

(مطهر الذَّات من عيب تضير لنا ... مِنْك العوارف والأخلاق والشيم)

(يكَاد من رقة فِيهِ يهب صبا ... هَذَا وَقد بَرحت أجداثه الحطم)

(من أجل ذَاك غَدَتْ أَيَّامه غررا ... بيضًا وَلم يقْض فِيهَا أَن يراق دم)

(كف على عدد الْأَيَّام فِي هبة الْأَنْفَال ... مَا سامها من بذلها سأم)

(أَقُول لما نأى عَن جلق ونأت ... عَنْهَا غوادي الحيا وانجابت الديم)

(يَا من يعز علينا أَن نفارقهم ... وجداننا كل شَيْء بعدكم عدم)

(لَكِن صَبرنَا على التَّفْرِيق وَهُوَ أَذَى ... وَمَا لجرح إِذا أرضاكم ألم)

(مهما نسيت فَمَا أنسبت برك بِي ... عِنْد الظما ونداك الْبَارِد الشبم)

(وفرط جبرك إِذْ تثني عَليّ بِمَا ... لَا أستحق وَذَاكَ الحفل مزدحم)

(حَتَّى أغالط نَفسِي فِي حَقِيقَة مَا ... أدريه مِنْهَا وَفِي علمي بهَا أهم)

(فعلا من طبع الْبَارِي سجيته ... على مَكَارِم مِنْهَا النَّاس قد حرمُوا)

(وَكَاد دهري لياليه تسالمني ... وَكَاد يصرف عني الشيب والهرم)

<<  <  ج: ص:  >  >>