للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(من ظن أَن سيرى لذَلِك ثَانِيًا ... فِي عمره فَأَنا أرَاهُ خضاضا)

(عزفت عَن الدُّنْيَا الدنية نَفسه ... وتجنبت فِي فعلهَا الأغراضا)

(من كَفه ظَفرت بجوهر فوزه ... أتراه يطْلب بعْدهَا الأعراضا)

(مَا أَقبلت يَوْمًا عَلَيْهِ بوجهها ... إِلَّا ويمنح قربهَا الإعراضا)

(غيظ الأعادي كَونه أسدا وَقد ... جعل الْإِلَه لَهُ الْوَقار غياضا)

(كم قد شفى قلبا من الشّبَه الَّتِي ... جعلته طول زَمَانه ممراضا)

(وعظ بِهِ سيف الشَّرِيعَة مصلت ... وَترى مهنا فَضله فياضا)

(تَلقاهُ سَارِيَة الْفَتَاوَى فِي الورى ... فيقلها لما غَدا عرباضا)

(وَإِذا الزَّمَان أَتَى بخطب فادح ... أَبْصرت قواما بِهِ نهاضا)

(قسما بِمَا أبدت يَدَاهُ من ندى ... حَتَّى لقد مَلأ الوفاض وفاضا)

(لَا حلت عَن عهد الْوَفَاء لَهُ وَمَا ... قلبِي الَّذِي يعْتَاد أَن يعتاضا)

(بئس الْحَيَاة أعيشها من بعده ... من يرتضي الإضرام والأمراضا)

(فسق ضريحا قد حواه سَحَابَة ... حملت وأثقلها الْغَمَام مخاضا)

وَقَالَ الشَّيْخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم القيراطي

(أَمْسَى ضريحك موطن الغفران ... وَمحل وَفد ملائك الرحمان)

(حَيا الْمُهَيْمِن مِنْك روحا مذ علت ... حييت بِذَاكَ الرّوح وَالريحَان)

(وتبوأت غرف الْجنان وجوزيت ... فِيهَا على الْإِحْسَان بِالْإِحْسَانِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>