(دعَاك وَلم ينسد دُونك بَابه ... فلج فِيهِ واطلب مِنْهُ خير الطَّرِيقَة)
(فَلَو كنت مخلوقا لإسعار ناره ... فَلَا نفع فِي إقفاء كل شَرِيعَة)
(رضاؤك فِي هَذَا كلا شَيْء هَاهُنَا ... لِأَنَّك مَقْبُوض على شَرّ قَبْضَة)
(فَأوجب رب الكائنات الرِّضَا بِمَا ... قَضَاهُ وأبداه بِعلم وقدرة)
(وَلم يرض أَن ترْضى بمقضيه كَذَا ... نهاك عَن الْفَحْشَاء فِي كل لمحة)
(فَلَيْسَ الرِّضَا عَمَّا نهاك رضاؤه ... وَلَكِن رِضَاهُ فِي اتِّبَاع الْإِرَادَة)
(لما لَاحَ بعد الْكَوْن عِنْد وجوده ... لرؤية مَكْنُون سرى فِي السجية)
(إِذا شَاءَ مِنْك الْكفْر كنت معاندا ... وَلم تقبل الشَّرْع الْجَلِيل بخشية)
(وجود الرِّضَا حسب القضا مِنْك لَا رضَا ... فَلَا صدق فِي إقفاء حكم الْمَشِيئَة)
(تناولك الْعُمر الْقَدِيم بِصُورَة ... لإمضاء حكم بل لتركيب حجَّة)
(فَلَيْسَ اخْتِيَار فِي خلاف قَضَائِهِ ... وَلَا عدل عَن أَحْكَامه لعزيمة)
(بل أَعْطَاك حولا ثمَّ كسبا محققا ... وجاد بأنعام الفهوم العميمة)
(فَمَا قلت يَا ذمِّي قَول مسفسط ... فَلَيْسَ لَهُ عِنْد الْعُقُول بعبرة)
(فَلَا دخل فِي قَول الْإِلَه وَفعله ... فيختار مَا يخْتَار من كل فعلة)
(وَلَا نجح فِيمَا رمت إِذْ هُوَ حسرة ... حوتها نفوس قسطها من شقاوة)
(جوابك يَا ذمِّي أعداد سِتَّة ... وَتِسْعين بَيْتا من جَوَاهِر صنعتي)
(تروم دحاض الْحق وَيحك طامعا ... بأبياتك المدحوضة المستحيلة)
(إلهي تعطف وَارْحَمْ العَبْد أحمدا ... بطوس بَدَت فِيهَا لَهُ من ولادَة)