(يَخُوض بحار الْعلم وَالْحكم الَّتِي ... هِيَ الْغَايَة القصوى بِنور الْعِنَايَة)
(بِمَا نَالَ من أَحْوَال رفْعَة شَيْخه ... من الوجد والإجلال وَقت الْإِنَابَة)
(أحَاط بِمَا أبدى من الْعلم وَالْهدى ... بتعريفه ذَا من جلائل نعْمَة)
(فَمن مَال صدقا نَحْو حَضرته الَّتِي ... هِيَ الملجأ الْأَقْصَى لكل سريرة)
(يُحِيط بأسرار وَجل معارف ... يكون سراها روح روح قريرة)
(أيا نَاظرا فِي ذَا الْجَواب لفهمه ... تدبر بِعلم لَا تكن متفوت)
(وطبق مَعَاني اللَّفْظ من كل موطن ... لإدراجنا فِيهِ فَضَائِل جمة)
(فَلَا تَكُ مِمَّن واخذ الْغَيْر قبل أَن ... يُحَقّق مَا أنشا بِحسن الروية)
(تكون مسيئا عِنْد من أوجد النهى ... وخصصها بالفهم فِي كل سَاعَة)
(على سيد الكونين منا صلَاته ... نفوز بهَا يَوْم الْجَزَاء بزلقة)
جَوَاب الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي الَّذِي وعدت بِذكرِهِ فِي تَرْجَمته السَّابِقَة
(حمدت إلهي قبل كل مقَالَة ... وَصليت تَعْظِيمًا لخير الْبَريَّة)
(وحاولت إبداع النَّصِيحَة منصفا ... لمن طلب الْإِيضَاح فِي حل شُبْهَة)
(فَأول مَا يلقى إِلَى كل طَالب ... لتحقيق حق وَاتِّبَاع حَقِيقَة)
(يزوع الَّذِي فِي كل عقد وشبهة ... يصد عَن الإمعان فِي نظم حجَّة)
(وإلقاء سمع وَاجْتنَاب تعنت ... فَلَا خير فِي المستمحن المتعنت)
(إِذا صَحَّ مِنْك الْجد فِي كشف غمَّة ... بليت بهَا فاسمع هديت لرشده)
(صدقت قضى الرب الْحَكِيم بِكُل مَا ... يكون وَمَا قد كَانَ وفْق الْمَشِيئَة)