(فهيهات سامرا وتكريت مِنْكُم ... إِلَى جبل تلكم أمانى هائم)
(مَتى يتمناها الضَّعِيف ودونها ... تطاير هامات وحز الغلاصم)
(وَمن دون بَغْدَاد سيوف حَدِيدَة ... ميسرَة للحرب من آل هَاشم)
(محلّة أهل الزّهْد وَالْخَيْر والتقى ... ومنزلة محتلها كل عَالم)
(دعوا الرملة الغراء عَنْكُم ودونها ... من الْمُسلمين الصَّيْد كل ملازم)
(وَدون دمشق كل جَيش كَأَنَّهُ ... سحائب طير تنتحى بالقوادم)
(وَضرب يلقى الرّوم كل مذلة ... كَمَا ضرب الضراب بيض الدَّرَاهِم)
(وَمن دون أكناف الْحجاز جحافل ... كقطر الغيوث الهاملات السواجم)
(بهَا من بنى عدنان كل سميذع ... وَمن حى قحطان كرام العمائم)
(وَلَو قد لَقِيتُم من قضاعة عصبَة ... لَقِيتُم ضراما فى يبيس الهشائم)
(إِذا صبحوكم ذكروكم بِمَا خلا ... لَهُم مَعكُمْ من مأزق متلاحم)
(زمَان يقودون الصوافن نحوكم ... ليبغوا يسارا مِنْكُم فى الْمَغَانِم)
(سَيَأْتِيكُمْ مِنْهُم قَرِيبا عصائب ... تنسيكم تذكار أَخذ العواصم)
(وَأَمْوَالكُمْ فئ لَهُم ودماؤكم ... بهَا يشتفى حر النُّفُوس الحوائم)
(وأرضكم حَقًا سيقتسمونها ... كَمَا فعلوا دهرا بِعدْل المقاسم)
(وَلَو طرقتكم من خُرَاسَان عصبَة ... وشيراز والرى القلاع القوائم)