(تدين لمخلوق يدين عبَادَة ... فيا لَك سحقا لَيْسَ يخفى لكاتم)
(أَنا جيلكم مصنوعة بتكاذب ... كَلَام الألى فِيمَا أَتَوا بالعظائم)
(وعود صَلِيب لَا تزالون سجدا ... لَهُ يَا عقول الهاملات السوائم)
(تدينون تضلالا بصلب إِلَهكُم ... بأيدى يهود أرذلين ألائم)
(إِلَى مِلَّة الْإِسْلَام تَوْحِيد رَبنَا ... فَمَا دين ذى دين لنا بمقاوم)
(وَصدق رسالات الذى جَاءَ بِالْهدى ... مُحَمَّد الآتى بِرَفْع الْمَظَالِم)
(وأذعنت الْأَمْلَاك طَوْعًا لدينِهِ ... ببرهان صدق ظَاهر فى المواسم)
(كَمَا دَان فى صنعاء يَا لَك دولة ... وَأهل عمان حَيْثُ رَهْط الجهاضم)
(وَسَائِر أَمْلَاك اليمانين أَسْلمُوا ... وَمن بلد الْبَحْرين قوم اللهازم)
(أجابوا لدين الله دون مَخَافَة ... وَلَا رَغْبَة تحظى بهَا كف عادم)
(فحلوا عرى التيجان طَوْعًا ورغبة ... لحق يَقِين بالبراهين ناجم)
(وحاباه بالنصر المليك إلاهه ... وصير من عَادَاهُ تَحت المناسم)
(فَقير وحيد لم تعنه عشيرة ... وَلَا دفعُوا عَنهُ شتيمة شاتم)
(وَلَا عِنْده مَال عتيد لناصر ... وَلَا دفع مرهوب وَلَا لمسالم)
(وَلَا وعد الْأَنْصَار دنيا تخصهم ... بلَى كَانَ مَعْصُوما لأعظم عَاصِم)
(فَلم تمتهنه قطّ هوة آسر ... وَلَا مكنت من جِسْمه يَد لاطم)