(كَمَا يفترى زورا وإفكا وضلة ... على وَجه عِيسَى مِنْكُم كل آثم)
(على أَنكُمْ قد قُلْتُمْ هُوَ ربكُم ... فيالضلال فى الحماقة جاثم)
(أَبى الله أَن يدعى لَهُ ابْن وَصَاحب ... ستلقى دعاة الْكفْر حَالَة نادم)
(وَلكنه عبد نبى مكرم ... من النَّاس مَخْلُوق وَلَا قَول زاعم)
(أيلطم وَجه الرب تَبًّا لجهلكم ... لقد فقتم فى جهلكم كل ظَالِم)
(وَكم آيَة أبدى النبى مُحَمَّد ... وَكم علم أبداه للشرك حاطم)
(تساوى جَمِيع النَّاس فى نصر حَقه ... فللكل من إعظامه حَال خَادِم)
(فعرب وأحبوش وَترك وبربر ... وَفرس بهم قد فَازَ قدح المساهم)
(وقبط وأنباط وخزر وَدَيْلَم ... وروم رموكم دونه بالقواصم)
(أَبَوا كفر أسلاف لَهُم فتحنفوا ... فآبوا بحظ فى السَّعَادَة جاثم)
(بِهِ دخلُوا فى مِلَّة الْحق كلهم ... ودانوا لأحكام الْإِلَه اللوازم)
(بِهِ صَحَّ تَفْسِير الْمَنَام الذى أَتَى ... بِهِ دانيال قبله ختم خَاتم)
(وَسَنَد وَهِنْد أَسْلمُوا وتدينوا ... بدين الْهدى فى رفض دين الْأَعَاجِم)
(وشق لنا بدر السَّمَوَات آيَة ... وَأَشْبع من صَاع لَهُ كل طاعم)
(وسالت عُيُون المَاء فى وسط كَفه ... فأروى بِهِ جَيْشًا كثير القماقم)
(وَجَاء بِمَا تقضى الْعُقُول بصدقه ... وَلَا كدعاو غير ذَات قَوَائِم)
(عَلَيْهِ سَلام الله مَا ذَر شارق ... تعاقبه ظلماء أسحم عاتم)
(براهينه كَالشَّمْسِ لَا مثل قَوْلكُم ... وتخليطكم فى جَوْهَر وأقانم)
(لنا كل علم من قديم ومحدث ... وَأَنْتُم حمير ذاهبات المحازم)