للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨ - بَاب: إِذَا قَالَ: وَاللَّهِ لَا أَتَكَلَّمُ الْيَوْمَ، فَصَلَّى، أَوْ قَرَأَ، أَوْ سَبَّحَ، أَوْ كَبَّرَ، أَوْ حَمِدَ، أَوْ هَلَّلَ، فَهُوَ عَلَى نِيَّتِهِ.

وَقَالَ النَّبِيُّ : (أَفْضَلُ الْكَلَامِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ).

قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: كَتَبَ النَّبِيُّ إِلَى هِرَقْلَ: (تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ).

[ر: ٧]

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿كَلِمَةُ التَّقْوَى﴾ /الفتح: ٢٦/: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.


(فهو على نيته) فإن قصد بالكلام ما هو كلام عرفاً لا يحنث بما ذكر، وإن قصد الأعم يحنث بها. (أفضل .. ) أخرجه مسلم بلفظ (أحب الكلام .. ) في الآداب، باب: كراهة التسمية بالأسماء القبيحة .. ، رقم: ٢١٣٧. وغرض البخاري من إيراده: أن الأذكار ونحوها كلام وكلمة، فيحنث بها. وأراد بإيراد الحديث الثاني والآية بيان: أن لفظ الكلمة يطلق على الكلام، هكذا ذكر الفتح والعيني، والذي يظهر لي أن مراده بيان: أن قراءة القرآن كلام، فإذا حلف أن لا يتكلم، وقصد بالكلام العموم ثم قرأ القرآن حنث.