للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٨ - باب: تفسير سُورَةُ الْمَائِدَةِ.

﴿حُرُمٌ﴾ /١/: وَاحِدُهَا حَرَامٌ. ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ﴾ /١٣/: بِنَقْضِهِمْ. ﴿الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ﴾ /٢١/: جَعَلَ اللَّهُ. ﴿تَبُوءُ﴾ /٢٩/: تَحْمِلُ. ﴿دَائِرَةٌ﴾ /٥٢/: دَوْلَةٌ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: الْإِغْرَاءُ التَّسْلِيطُ. ﴿أُجُورَهُنَّ﴾ /٥/: مُهُورَهُنَّ.

قَالَ سُفْيَانُ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ: ﴿لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ /٦٨/.

﴿مَنْ أَحْيَاهَا﴾ /٣٢/: يَعْنِي مَنْ حَرَّمَ قَتْلَهَا إِلَّا بِحَقٍّ، حَيِيَ النَّاسُ مِنْهُ جَمِيعًا. ﴿شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ /٤٨/: سَبِيلًا وَسُنَّةً.

الْمُهَيْمِنُ: الْأَمِينُ، الْقُرْآنُ أَمِينٌ عَلَى كُلِّ كِتَابٍ قَبْلَهُ.


(حرام) هو المحرم بحج أو عمرة. (فبما نقضهم) أي بسبب نقضهم العهد. فالباء سببية، وما زائدة، والنقض الهدم والإبطال، ونقض العهد الخلف به وعدم العمل بمقتضاه. (جعل الله) لكم فيها مساكن ومأوى. (دولة) حادثة تنتقل لنا من حال إلى حال. (غيره) أي غير ابن عباس [عيني]. (الإغراء) يشير إلى قوله تعالى: ﴿فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة﴾ /المائدة: ١٤/. (أشد علي) قال العيني: إنما كان أشد عليه، لما فيه من تكلف العلم بأحكام التوراة والإنجيل والعمل بها [١٨/ ١٩٧]. (حتى تقيموا .. ) أي تؤمنوا بهما وتعملوا بكل ما فيهما، ومن جملته: ما جاء من وصف محمد والأمر بالإيمان به والعمل بشريعته ونصرته. (قتلها) أي النفس البشرية المحقونة الدم، بإسلام أو عقد ذمة أو أمان. (شرعة) شريعة وأحكاما تلتزمونها في حياتكم. (منهاجا) طريقا واضحا في تنفيذ الأحكام وأداء العبادات، وغير ذلك من أمور الدين. (المهيمن) يشير إلى قوله تعالى: ﴿وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه﴾ /المائدة: ٤٨/. (الكتاب) القرآن. (مصدقا) موافقا لما فيها من أصول العقيدة والعبادة والتشريع والأخلاق. (لما بين يديه من الكتاب) لما نزل قبله من كتب سماوية وشرائع إلهية. (مهيمنا عليه) حاكما عليه وشاهدا بالصحة والثبات، أو التحريف والتبديل والاختلاق. (أمين) يخبر عما فيه من الحق ويصونه من العبث والتغيير، فإن خالف ما فيه الذي يقوله أهل ذاك الكتاب دل على تغييرهم وتبديلهم].