للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٥ - بَاب: مَا جَاءَ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ.

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ﴾ /الأنعام: ٩٣/: هو الْهُوانُ، وَالْهَوْنُ الرِّفْقُ.

وَقَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾ /التوبة: ١٠١/.

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ. النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ /غافر (المؤمن): ٤٥، ٤٦/.


(غمرات الموت) شدائده وسكراته وكرباته، جمع غمرة وهي في الأصل ما يغمر من الماء. (باسطو أيديهم) كناية عن الشدة في قبض أرواحهم. (الهوان) الذل والإهانة. (سنعذبهم مرتين .. ) هي في المنافقين، والعذاب مرتين يكون في الخزي في الدنيا وعذاب القبر بعد الموت. (حاق) نزل. (غدوا وعشيا) صباحا ومساءا، أي وهم في قبورهم. والمراد بحياة القبر حياة البرزخ التي تكون بين الموت والبعث يوم القيامة، وفيها نعيم للمؤمنين الصالحين، وجحيم للكافرين والفاسقين.