للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٧ - باب: تفسير سُورَةُ طه.

قال ابن جبير: بالنبطية ﴿طه﴾ /١/: يا رجل. قال مجاهد: ﴿ألقى﴾ /٨٧/: صنع. يقال: كل ما لم ينطق بحرف، أو فيه تمتمة، أو فأفأة، فهي عقدة. ﴿أزري﴾ /٣١/: ظهري. ﴿فيسحتكم﴾ /٦١/: يهلككم. ﴿المثلى﴾ /٦٣/: تأنيث الأمثل، يقول: بدينكم، يقال: خذ المثلى خذ الأمثل. ﴿ثم ائتوا صفا﴾ /٦٤/: يقال: هل أتيت الصف اليوم، يعني المصلى الذي يصلى فيه. ﴿فأوجس﴾ /٦٧/: أضمر خوفا، فذهبت الواو من ﴿خيفة﴾

⦗١٧٦٣⦘

لكسرة الخاء. ﴿في جذوع﴾ /٧١/: أي على جذوع. ﴿خطبك﴾ /٩٥/: بالك. ﴿مساس﴾ /٩٧/: مصدر ماسه مساسا. ﴿لننسفنه﴾ /٩٧/: لنذرينه: ﴿قاعا﴾ /١٠٦/: يعلوه الماء، والصفصف المستوي من الأرض.

وقال مجاهد: ﴿أوزارا﴾ أثقالا ﴿من زينة القوم﴾ وهي الحلي التي استعاروا من آل فرعون ﴿فقذفناها﴾ /٨٧/: فألقيناها. ﴿ألقى﴾ /٨٧/: صنع. ﴿فنسي﴾ /٨٨/: موساهم، يقولونه: أخطأ الرب. ﴿لا يرجع إليهم قولا﴾ /٨٩/: العجل. ﴿همسا﴾ /١٠٨/: حس الأقدام. ﴿حشرتني أعمى﴾ /١٢٥/: عن حجتي. ﴿وقد كنت بصيرا﴾ /١٢٥/: في الدنيا.

قال ابن عباس: ﴿بقبس﴾ /١٠/: ضلوا الطريق، وكانوا شاتين، فقال: إن لم أجد عليها من يهدي الطريق آتكم بنار توقدون.

وقال ابن عيينة: ﴿أمثلهم﴾ /١٠٤/: أعدلهم طريقة.

وقال ابن عباس: ﴿هضما﴾ /١١٢/: لا يظلم فيهضم من حسناته. ﴿عوجا﴾ /١٠٧/: واديا. ﴿أمتا﴾ /١٠٧/: رابية. ﴿سيرتها﴾ حالتها ﴿الأولى﴾ /٢١/. ﴿النهى﴾ /٥٤/: التقى. ﴿ضنكا﴾ /١٢٤/: الشقاء. ﴿هوى﴾ /٨١/: شقي. ﴿بالوادي المقدس﴾ المبارك ﴿طوى﴾ /١٢/: اسم الوادي. ﴿بملكنا﴾ /٨٧/: بأمرنا. ﴿مكانا سوى﴾ /٥٨/: منصف بينهم. ﴿يبسا﴾ /٧٧/:

⦗١٧٦٤⦘

يابسا. ﴿على قدر﴾ /٤٠/: موعد. ﴿لاتينا﴾ /٤٢/: تضعفا.


(ابن جبير) هو سعيد بن جبير رحمه الله تعالى، وفي بعض الروايات (عكرمة والضحاك) بدل ابن جبير. (بالنبطية) هي لغة قوم كانوا ينزلون الصحاري بين العراقين، أي البصرة والكوفة، وهي التي تسمى سواد العراق لكثرة خصبها، وكثيرا ما تطلق كلمة النبط على الزراع، لاستنباطهم الماء من الأرض أي استخراجها. (طه) قيل في تفسير هذا وأمثاله أقوال كثيرة، لعل أرجحها: أنها حروف من أحرف الهجاء متقطعة، افتتحت بها بعض السور للإعجاز والتحدي، ببيان أن هذا القرآن حروفه من جنس الحروف التي تنطقون بها - يا معشر العرب - وتؤلفون منها كلامكم، فإن كنتم تدعون أنه من كلام محمد ، وهو واحد منكم ولغته لغتكم، فألفوا مثل ما ألف، وأتوا بسورة واحدة من مثل ما جاء به؟ فإن عجزتم - وقد عجزتم - قامت الحجة عليكم أنه ليس من كلام البشر، وأنه تنزيل من رب العالمين. (تمتمة .. ) التمتمة: التردد بالنطق بالتاء، والفأفأة: التردد بالنطق بالفاء، وهو يشير إلى قوله تعالى: ﴿واحلل عقدة من لساني. يفقهوا قولي﴾ /طه: ٢٧، ٢٨/: أي يفهموا كلامي. (أزري) الأزر الظهر والقوة. (فيسحتكم) يستأصلكم، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم بضم الياء، مضارع أسحت، والباقون بفتحها، مضارع سحت. (المثلى) الفضلى. (بدينكم) يفسر قوله تعالى في نفس الآية ﴿بطريقتكم﴾. (صفا) مكانا يجتمع الناس فيه، وهو المراد بقوله: يعني المصلى، وقيل: جمعا مصطفين، ليكون أشد لهيبتكم. (خطبك) شأنك وحالك الذي حملك على ما صنعت. (لامساس) لا أمس ولا أمس، وهذا يستدعي عدم مخالطة الناس وملاقاتهم ومكالمتهم، وهذا من أشد العقوبات للإنسان في الحياة الدنيا. (لنذرينه) لنفرقنه في مهب الريح. (قاعا .. ) أرضا منبسطة يظهر فيها السراب منتصف النهار. (الصفصف) يفسر قوله تعالى: ﴿قاعا صفصفا﴾ أي أملس لا نبات فيه ولا هضاب ولا تلال. (فقذفناها فألقيناها) في بعض النسخ (فقذفتها فألقيتها). (فنسي .. ) أي قال السامري ومن تبعه: أخطأ موسى قبل أن يذهب ونسي أن يخبركم أن هذا إلهكم وإلهه. (لا يرجع .. ) أي أن العجل لا يرد لهم جوابا إذ يدعونه ولا يكلمهم. (همسا) صوتا، ويطلق على صوت أخفاف الإبل، وقيل: شبه به وطء الأقدام في طريقها إلى المحشر. (بقبس) قليل من النار مقتبس - أي مأخوذ - برأس عود أو فتيل. (شاتين) جمع شات، أي في أيام الشتاء، حيث البرد والأمطار، أو المراد أن الأمطار كانت تهطل عليهم. (عليها) أي عند النار التي رآها من بعد. (فيهضم) فينقص. (النهى) العقول، وقيل: أولوا النهى: الذين ينتهون عما حرم الله ﷿ عليهم. (بملكنا) بقدرتنا وسلطاننا. (سوى) قرأ حجازي وأبو عمرو وعلي بكسر السين، وقرأ حفص بضمها، وقرأ غيرهم بضمها. (منصف) المسافة بين الفريقين. (لاتنيا) لاتقصرا، ولاتفترا.