للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٧ - باب: تفسير سُورَةُ الْوَاقِعَةِ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿رُجَّتْ﴾ /٤/: زُلْزِلَتْ. ﴿بُسَّتْ﴾ /٥/: فُتَّتْ ولتت كَمَا يُلَتُّ السَّوِيقُ. الْمَخْضُودُ: الْمُوقَرُ حَمْلًا، وَيُقَالُ أَيْضًا: لَا شَوْكَ لَهُ. ﴿مَنْضُودٍ﴾ /٢٩/: الْمَوْزُ. وَالْعُرُبُ: الْمُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ. ﴿ثُلَّةٌ﴾ /١٢، ٣٩، ٤٠/: أُمَّةٌ. ﴿يَحْمُوم﴾ /٤٣/: دُخَانٌ أَسْوَدُ. ﴿يُصِرُّونَ﴾ /٤٦/: يُدِيمُونَ. ﴿الْهِيمُ﴾ /٥٥/: الْإِبِلُ الظِّمَاءُ. ﴿لَمُغْرَمُونَ﴾ /٦٦/: لملزمون. ﴿فروح﴾

⦗١٨٥٠⦘

/٨٩/: جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ. ﴿وَرَيْحَانٌ﴾ /٨٩/: الرِّزْقُ. ﴿وَنُنْشِئَكُمْ فِيمَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ /٦١/: فِي أَيِّ خَلْقٍ نَشَاءُ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿تَفَكَّهُونَ﴾ /٦٥/: تَعْجَبُونَ. ﴿عُرُبًا﴾ /٣٧/: مُثَقَّلَةً، وَاحِدُهَا عَرُوبٌ، مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ، يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكَّةَ الْعَرِبَةَ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ الْغَنِجَةَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ الشَّكِلَةَ.

وَقَالَ فِي: ﴿خَافِضَةٌ﴾ /٣/: لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ. ﴿رَافِعَةٌ﴾ /٣/: إِلَى الْجَنَّةِ. ﴿مَوْضُونَةٍ﴾ /١٥/: مَنْسُوجَةٍ، وَمِنْهُ: وَضِينُ النَّاقَةِ. وَالْكُوبُ: لَا آذَانَ لَهُ وَلَا عُرْوَةَ. وَالْأَبَارِيقُ: ذَوَاتُ الْآذَانِ وَالْعُرَى. ﴿مَسْكُوبٍ﴾ /٣١/: جَارٍ. ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ /٣٤/: بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ. ﴿مُتْرَفِينَ﴾ /٤٥/: متنعمين.

﴿مَا تُمْنُونَ﴾ /٥٨/: هِيَ النُّطْفَةُ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ. ﴿لِلْمُقْوِينَ﴾ /٧٣/: لِلْمُسَافِرِينَ، وَالْقِيُّ الْقَفْرُ. ﴿بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ /٧٥/: بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ، وَيُقَالُ: بِمَسْقِطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ، وَمَوَاقِعُ وَمَوْقِعٌ وَاحِدٌ. ﴿مُدْهِنُونَ﴾ /٨١/: مُكَذِّبُونَ، مِثْلُ: ﴿لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ /القلم: ٩/. ﴿فَسَلَامٌ لَكَ﴾ /٩١/: أَيْ مُسَلَّمٌ لَكَ: إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، وَأُلْغِيَتْ إِنَّ وَهُوَ مَعْنَاهَا، كَمَا تَقُولُ: أَنْتَ مُصَدَّقٌ، مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ، إِذَا كَانَ قَدْ قَالَ: إِنِّي مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ، وَقَدْ يَكُونُ كَالدُّعَاءِ لَهُ، كَقَوْلِكَ: فَسَقْيًا مِنَ الرِّجَالِ، إِنْ رَفَعْتَ السَّلَامَ، فَهُوَ مِنَ الدُّعَاءِ.

⦗١٨٥١⦘

﴿تُورُونَ﴾ /٧١/: تَسْتَخْرِجُونَ، أَوْرَيْتُ: أَوْقَدْتُ. ﴿لَغْوًا﴾ /٢٥/: بَاطِلًا. ﴿تَأْثِيمًا﴾ /٢٥/: كَذِبًا.


(رجت) حركت تحريكا شديدا واهتزت واضطربت، وأصل الرج التحريك. (بست .. ) صارت كالدقيق المبسوس وهو المبلول. وقيل: سيقت، من بس الغنم إذا ساقها. (المخضود) يشير إلى قوله تعالى: ﴿في سدر مخضود﴾ /الواقعة: ٢٨/: أي شجر لا شوك فيه، من الخضد وهو القطع، فكأنه قطع شوكه فقيل له: مخضود، وفسر بالموقر حملا: أي الممتلئ ثمرا. (منضود) قد نض بالحمل المتراكم من أسفله إلى أعلاه بحيث لا يظهر له ساق، وقوله (الموز) تفسير للطلح في قوله تعالى: ﴿وطلح منضود﴾. وقيل: الطلح شجر له ظل بارد ورائحته طيبة. (العرب) من قوله تعالى: ﴿عربا أترابا﴾ /الواقعة: ٣٧/: جمع عروب وعروبة، وأترابا: جمع ترب، وهن المستويات في السن. (ثلة) فرقة وجماعة. (لمغرمون) قيل: من الغرام وهو العذاب. (فروح) فراحة، وفسر بالجنة لأن فيها الراحة للمؤمنين. (ريحان) مستراح، وفسر بالرزق لأن العرب تقول: خرجنا نطلب ريحان الله أي رزقه. (لا تعلمون) من الصور والصفات والأخلاق. (تعجبون) مما نزل بكم في زرعكم، وقيل: (تفكهون) تندمون وتحزنون على ما فاتكم، وتفكه من الأضداد، يقال: تفكه تنعم، وتفكه حزن. (عربا مثقلة) أي مضمومة الراء وليست مخففة بتسكينها. وعرب جمع عروب، وهي المتحببة لزوجها المبينة له عن ذلك أو العاشقة له. (خافضة) أي يوم القيامة، من الخفض وهو الحط من العلو. (موضونة) منسوجة بالذهب، ومشبكة بالدر والياقوت، وقيل: مصفوفة. (وضين الناقة) هو بطان منسوج بعضه على بعض،
يشد به الرحل على البعير كالحزام للسرج. (الكوب … والأباريق) يشير إلى قوله تعالى: ﴿بأكواب وأباريق وكأس من معين﴾ /الواقعة: ١٨/: خمر تجري من عيون لا تنقطع، والآذان هي الحلق التي تمسك منها، وكذلك العرى. (مسكوب) مصبوب، يجري دائما دون انقطاع. (القفر) الأرض الخالية، البعيدة من العمران والأهلين. (مواقع النجوم) منازلها، وفسر بمحكم القرآن، وهو ما ثبت منه واستقر ولم ينسخ، لأنه نزل منجما، أي مفرقا. (تدهن) تلين فيما تدعو إليه وتتساهل، أو تظهر خلاف ما تبطن مصانعة لهم وتقربا. (وهو معناها) أي معناها مراد وإن حذفت. (قليل) قريب. (له) أي لمن خاطبه من أصحاب اليمين. (إن رفعت .. ) وهو مرفوع، ولم يقرأ منصوبا، وذكره لبيان أن السلام يكون دعاء بالرفع، بخلاف سقيا فإنه يكون
دعاء بالنصب. (تستخرجون) من الزناد، وهو نوع من الشجر إذا ضرب ببعضه أخرج شررا توقد النار.