للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥ - بَاب: قَتْلِ الْخَوَارِجِ وَالْمُلْحِدِينَ بَعْدَ إِقَامَةِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ.

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ﴾ /التوبة: ١١٥/.

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَرَاهُمْ شِرَارَ خَلْقِ اللَّهِ، وَقَالَ: إِنَّهُمُ انْطَلَقُوا إِلَى آيَاتٍ نَزَلَتْ فِي الْكُفَّارِ، فَجَعَلُوهَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.


(الخوارج) جمع خارجة، أي طائفة خرجوا عن الدين القويم، وهم مبتدعون، وسمّوا بذلك لأنهم خرجوا على خيار المسلمين. وكل من خرج عن جماعة المسلمين، التي تعمل بكتاب الله تعالى وسنة رسوله وما أجمعت عليه الأمة فهو خارجي. (الملحدين) جمع ملحد، وهو من عدل عن الحق ومال إلى الباطل. وفي أيامنا هذه: هو من ينكر وجود الخالق سبحانه، أو من ينكر الدين السماوي المنزل من عند الله ﷿، أو ينكر النبوات. (ما يتقون) ما يحذرون به الضلال ويخافون عاقبته. (انطلقوا .. ) أي حرفوا معاني كتاب الله ﷿، بحملهم الآيات على غير ما أنزلت له.