للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٧ - باب: تفسير سُورَةُ: ﴿عَبَسَ﴾.

﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ /١/: كَلَحَ وَأَعْرَضَ. وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿مُطَهَّرَةٍ﴾ /١٤/: لَا يَمَسُّهَا إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ، وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ: ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ /النازعات: ٥/: جَعَلَ الْمَلَائِكَةَ وَالصُّحُفَ مُطَهَّرَةً، لِأَنَّ الصُّحُفَ يَقَعُ عَلَيْهَا التَّطْهِيرُ، فَجُعِلَ التَّطْهِيرُ لِمَنْ حَمَلَهَا أَيْضًا.

وقال مجاهد: الغلب: الملتفة، والأب: ما يأكل الأنعام. ﴿سَفَرَةٍ﴾ /١٥/: الْمَلَائِكَةُ، وَاحِدُهُمْ سَافِرٌ، سَفَرْتُ: أَصْلَحْتُ بَيْنَهُمْ، وَجُعِلَتِ الْمَلَائِكَةُ - إِذَا نَزَلَتْ بِوَحْيِ اللَّهِ وتأديبه - كَالسَّفِيرِ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ الْقَوْمِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿تَصَدَّى﴾ /٦/: تَغَافَلَ عَنْهُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿لَمَّا يَقْضِ﴾ /٢٣/: لَا يَقْضِي أَحَدٌ مَا أُمِرَ بِهِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿تَرْهَقُهَا﴾ /٤١/: تَغْشَاهَا شِدَّةٌ. ﴿مُسْفِرَةٌ﴾ /٣٨/: مُشْرِقَةٌ. ﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ﴾ /١٥/: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَتَبَةٍ أَسْفَارًا، كُتُبًا. ﴿تَلَهَّى﴾ /١٠/: تَشَاغَلَ. يُقَالُ: وَاحِدُ الْأَسْفَارِ سِفْرٌ. ﴿فأقبره﴾ /٢١/: يقال أقبرت الرجل جعلت له قبرا، قبرته دفنته.


(كلح) قطب وجهه. (غيره) غير مجاهد، وهذا يعني أن الكلام قبله لمجاهد رحمه الله تعالى [عيني] (وهذا مثل .. ) أي وصفت الخيول بالمدبرات مع أن التدبير لمحمولها وهم الغزاة. (الأب .. الغلب) يشير إلى
قوله تعالى: ﴿وحدائق غلبا وفاكهة وأبا﴾ /عبس: ٣٠، ٣١/. (غلبا) ملتفة الأشجار. (أبا) الكلأ والمرعى الذي تأكله الدواب ولا يزرعه الناس. (تغافل) قال العيني: أكثر النسخ: تصدى تغافل عنه، والذي في غيرها: تصدى أقبل عليه، وكأنه الصواب وعليه أكثر المفسرين. (سفر) وهو الكتاب]