معنى الآية: مثلكم في إشراككم بالله تعالى الأوثان مثل من سوى: بين عبد مملوك عاجز عن التصرف، لا يملك شيئا بيده، وبين حر مالك قادر، قد رزقه الله تعالى مالا كثيرا، يتصرف فيه وينفق كيف يشاء، لا يعارضه أحد، ولا شك أنه لا يستوي الحر والعبد، وفرق كبير بين القادر والعاجز، فالحمد لله وحده المتفضل بالنعم، الهادي عباده المؤمنين إلى سواء السبيل بالحجة الباهرة. وقيل: وجه مناسبة الآية للعنوان: أن الله تعالى أطلق العبد المملوك، ولم يقيده بكونه عجميا، فدل على أنه لا فرق في الاسترقاق بين العربي والعجمي.