للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧ - بَاب: إِذَا أَكَلَ الْكَلْبُ.

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ

⦗٢٠٨٩⦘

مُكَلِّبِينَ﴾ / المائدة: ٤/: الصَّوَائِدُ وَالْكَوَاسِبُ. ﴿اجْتَرَحُوا﴾ / الجاثية: ٢١/: اكْتَسَبُوا. ﴿تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ - إِلَى قَوْلِهِ - سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنْ أَكَلَ الْكَلْبُ فَقَدْ أَفْسَدَهُ، إِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَاللَّهُ يَقُولُ: ﴿تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ﴾. فَتُضْرَبُ وَتُعَلَّمُ حَتَّى تترك. وَكَرِهَهُ ابْنُ عُمَرَ. وَقَالَ عَطَاءٌ: إِنْ شَرِبَ الدَّمَ وَلَمْ يَأْكُلْ فَكُلْ.


(وما علمتم .. ) أحل لكم ما اصطدتموه بالحيوانات الجارحة المعلمة. والجوارح: كل ذي ناب من السباع وذي مخلب - ظفر - من الطير. (مكلبين) مروضين ومؤدبين، مأخوذ من الكلب لأن التأديب للصيد أكثر ما يكون في الكلاب. (الصوائد .. ) جمع صائدة، وكواسب جمع كاسبة، وذكره تفسيراً للجوارح، واستشهد عليه بقوله: ﴿اجترحوا﴾ اكتسبوا. (أمسكن عليكم) أي من أجلكم، ويدل على ذلك عدم أكله منه. (إلى قوله .. ) وتتمتها: ﴿واذكروا اسم عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب .. ﴾ (كرهه) أي كره أكل ما أكل منه الحيوان الجارح.