للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥ - بَاب: الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ.

وقال اللَّهِ تَعَالَى: ﴿أَيَحْسَبُونَ أَنَّ مَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ - إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى - هُمْ لَهَا عَامِلُونَ﴾ /المؤمنون: ٥٥ - ٦٣ /.

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: لَمْ يَعْمَلُوهَا، لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَعْمَلُوهَا.


(نمدهم) نعطيهم ونقويهم به. (إلى قوله) وتتمة الآيات: ﴿نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بآيات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون. والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون. أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. ولا نكلف نفساً إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يُظلمون. بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك﴾. (خشية) هي الخوف مع تعظيم المخوَّف منه. (مشفقون) خائفون. (يؤتون) يعطون ويقدمون من الطاعات والخيرات. (وجلة) خائفة أن لا يقبل منهم. (أنهم .. ) لأنهم موقنون باليوم الآخر والرجوع فيه إلى الله ﷿ الذي سيحاسب الناس على كل كبير وصغير. (لها) إليها. (وسعها) طاقتها. (ينطق بالحق) يشهد عليهم بما عملوه دون زيادة أو نقص. (قلوبهم) قلوب الكفار والعصاة. (غمرة من هذا) غفلة عن الإيمان بالقرآن والعمل بما فيه. (أعمال) سيئة. (من دون ذلك) هي دون الشرك بالله تعالى. (هم لها عاملون) هي في نفوسهم وستظهر إلى الوجود.