للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠ - بَاب: مَا جَاءَ فِي إِجَازَةِ خَبَرِ الْوَاحِدِ الصَّدُوقِ فِي الْأَذَانِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْفَرَائِضِ وَالْأَحْكَامِ.

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ /التوبة: ١٢٢/.

وَيُسَمَّى الرَّجُلُ طَائِفَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا﴾

/الحجرات: ٩/. فَلَوِ اقْتَتَلَ رَجُلَانِ دَخَلَ فِي مَعْنَى الْآيَةِ.

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ /الحجرات: ٦/.

وَكَيْفَ بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ أُمَرَاءَهُ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ فَإِنْ سَهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ رُدَّ إِلَى السُّنَّةِ.


(نفر) خرج وانطلق. (فرقة) جماعة كثيرة. (طائفة) جماعة قليلة، وقد تطلق على الواحد، وهذا هو مراد البخاري رحمه الله تعالى بذكر الآية، لأن طلب العلم فرض كفاية، ويسقط الطلب بفعل الواحد. (ليتفقَّهوا .. ) ليتعرَّفوا أحكام الشريعة. (يحذرون) عذاب الله ﷿ ومعصيته. (بنبأ) بخبر، والمراد بذكر الآية بيان وجوب العمل بخبر الواحد، لأن الله تعالى أمر بالتبين عند الفسق، فدل على أنه لا يجب حيث لا فسق، وأن الخبر يقبل. (السنة) طريق الحق ومنهج الصواب.