للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٣ - كِتَاب الْإِكْرَاهِ.

قول اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ /النحل: ١٠٦/.

وَقَالَ: ﴿إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾ /آل عمران: ٢٨/: وَهِيَ تَقِيَّةٌ.

وَقَالَ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ - إِلَى قَوْلِهِ - عَفُوًّا غَفُورًا﴾ /النساء: ٩٧ - ٩٩/.

وَقَالَ: ﴿وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾ /النساء: ٧٥/.

فَعَذَرَ اللَّهُ الْمُسْتَضْعَفِينَ الَّذِينَ لَا يَمْتَنِعُونَ مِنْ تَرْكِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، وَالْمُكْرَهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مُسْتَضْعَفًا، غَيْرَ مُمْتَنِعٍ مِنْ فِعْلِ مَا أُمِرَ بِهِ.

وَقَالَ الْحَسَنُ: التَّقِيَّةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فِيمَنْ يُكْرِهُهُ اللُّصُوصُ فَيُطَلِّقُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.

وَبِهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ وَالشَّعْبِيُّ وَالْحَسَنُ.

⦗٢٥٤٦⦘

وَقَالَ النَّبِيُّ : (الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ).

[ر: ١]


(الإكراه) هو إلزام المرء بما لا يريده. (من أكره) على الكفر فتلفظ به.
(وقلبه مطمئن .. ) ساكن، والإيمان مستقر فيه. (شرح بالكفر .. ) اعتقده ورضي به. (تقاة) ما تتقون به شر الكفار اتقاء. (ظالمي أنفسهم) بتركهم الهجرة وبقائهم في دار الكفر. (فيم كنتم) لأي شيء مكثتم وتركتم الهجرة.
(مستضعفين) لا نقدر على الخروج من البلد ولا الذهاب في الأرض.
(إلى قوله) وتتمتها: ﴿قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً. إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً. فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً﴾. (لا يستطيعون حيلة .. ) لا يقدرون على التخلص من أيدي الكفار، كما أنهم لا يعرفون مسالك الطرق. (يعفو عنهم) بترك الهجرة وإقامتهم في ديار الكفر. (القرية) مكة.
(لدنك) عندك. (ولياً) يتولى أمرنا ويستنقذنا من أعدائنا.
(نصيراً) ينصرنا ويمنع أذى العدو عنا. (التقية) أي اتخاذ ما يقي من شر العدو دون نفاق أو رضاً بالباطل. (إلى يوم القيامة) أي مشروعة دوماً وليست مختصة بعهد رسول الله . (وبه) أي بقول ابن عباس .