للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٣ - باب: تفسير سُورَةُ الْحَجِّ.

وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: ﴿الْمُخْبِتِينَ﴾ /٣٤/: الْمُطْمَئِنِّينَ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾ /٥٢/: إِذَا حَدَّثَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي حَدِيثِهِ، فَيُبْطِلُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ وَيُحْكِمُ آيَاتِهِ، وَيُقَالُ: أُمْنِيَّتُهُ قِرَاءَتُهُ، ﴿إِلَّا أَمَانِيَّ﴾ /البقرة: ٧٨/: يقرؤون وَلَا يَكْتُبُونَ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿مَشِيدٌ﴾ /٤٥/: بِالْقَصَّةِ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿يَسْطُونَ﴾ /٧٢/: يَفْرُطُونَ، مِنَ السَّطْوَةِ، وَيُقَالُ: ﴿يَسْطُونَ﴾ يَبْطِشُونَ.

﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ﴾ /٢٤/: أُلْهِمُوا.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿بِسَبَبٍ﴾ /١٥/: بِحَبْلٍ إِلَى سَقْفِ الْبَيْتِ. ﴿وهدوا إلى الطيب﴾ ألهموا إلى القرآن.

﴿تَذْهَلُ﴾ /٢/: تُشْغَلُ.


(المخبتين) من أخبت لله تعالى أو إليه: خشع قلبه لعبادته وأطمأن بإيمانه به. (حدث) الناس بشرائع الإسلام، ورغب في إيمانهم، وطمع في إجابتهم. (ألقى الشيطان .. ) وسوس لهؤلاء الناس بما يصدهم عن الحقيقة. (فيبطل .. ) يذهبه من النفوس، بوضوح الدلائل والبراهين، التي تؤكد الحق المبين في آيات الله تعالى وتثبته في القلوب. (يحكم) يثبت. (أماني) جمع أمنية، وهي ما يرغب الإنسان أن يناله ويحدث نفسه بوقوعه، وكانت أماني أهل الكتاب أنهم لا يعذبون ولا يحاسبون. وفسرها البخاري رحمه الله تعالى: بأنهم لا يعرفون من كتابهم إلا قراءته. (مشيد) مبني بالشيد وهو الجص أو الكلس، وهو المراد بالقصة. أو المراد بمشيد أنه عال مرتفع. (يفرطون) يعجلون بالاعتداء. (السطوة) الأخذ بعنف وشدة. (الطيب من القول) كلمة التوحيد في الدنيا، أو كلمات الثناء على الله تعالى في الآخرة. (تذهل) تسلو عنه وتتركه بسبب انشغالها بما هو أهم.