للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١ - باب: الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب.

وَقَوْلِ اللَّه تَعَالَى: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ /التوبة: ٢٩/: أَذِلَّاءُ. وَ: ﴿الْمَسْكَنَةُ﴾ /البقرة: ٦١/. و/آل عمران: ١١٢/: مَصْدَرُ الْمِسْكِينِ، يقال: فُلَانٌ أَسْكَنُ مِنْ فُلَانٍ: أَحْوَجُ مِنْهُ، وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَى السُّكُونِ.

وَمَا جَاءَ فِي أَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسِ وَالْعَجَمِ.

وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ: مَا شَأْنُ أَهْلِ الشَّأْمِ عَلَيْهِمْ أَرْبَعَةُ دَنَانِيرَ، وَأَهْلُ الْيَمَنِ عَلَيْهِمْ دِينَارٌ؟ قَالَ: جُعِلَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ الْيَسَارِ.


(أوتوا الكتاب) اليهود والنصارى. (الجزية) وهي جزء من المال يؤخذ على الرؤوس منهم كل سنة، مقابل حمايتهم وإقرارهم في بلاد المسلمين. (عن يد) عن قهر وغلبة. (صاغرون) ذليلون حقيرون مهانون، ولذا لا يجوز إعزازهم ولا رفعهم على المسلمين، ولا يسمح لهم بإظهار شعائرهم ولا إفشاء عقائدهم. (ولم يذهب .. ) أي إن الذي قال: معنى أسكن أحوج، لم يذهب إلى أن مسكين ونحوه مشتق من السكون، الذي هو قلة الحركة، وإنما من المسكنة، التي هي الفقر والحاجة. (من قبل) أي من أجل غناهم.