إِذَا ما قُمْتُ أَرْحَلُهَا بِلَيْلٍ … تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الْحَزِينِ
(وليجة) بطانة. (الشقة) المسافة الشاقة. (الخبال) يشير إلى قوله تعالى: ﴿لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا﴾ /التوبة: ٤٧/. (لو خرجوا) أي المنافقون. (خبالا) فسادا ونقصانا وعناء، والخبال أيضا: فساد العقل والجنون. (لا تفتني) لا توقعني في الفتنة بالخروج إلى قتال الروم، لأنني ربما أفتتن بنسائهم. (لا توبخني) على ترك الخروج فيكون هذا فتنة لي. إذ ربما خرجت من الدين بسببه. (كرها وكرها واحد) من حيث المعنى، وهما قراءتان متواترتان. (مدخلا) نفقا يستطيعون الدخول فيه بكلفة ومشقة، فرارا من القتال. (المؤتفكات) قرى قوم لوط التي دمرها الله ﷿ وقلب عاليها سافلها. (هوة) هي في الأصل الحفرة البعيدة القعر، والمراد شدة الهلاك والمبالغة فيه. (الخوالف) المتخلفين، وقيل: النساء، وقيل: أخساء الناس. (ومنه) أي من هذا المعنى. (يخلفه .. ) هذا دعاء لمن مات له ميت، يقال له: اللهم اخلفه في الغابرين، أي في الباقين من عقبه. (يجوز أن يكون النساء) أي يجوز أن يكون المراد بالخوالف النساء. (من الخالفة) أي يكون خوالف جمع خالفة لا خالف. (تقدير جمعه) وزن جمعه، أي جمع فاعل على فواعل. (الفواضل) جمع فاضلة وهي النعمة العظيمة. (الشفا .. والجرف) يشير بهما إلى قوله تعالى: ﴿أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين﴾ /التوبة: ١٠٩/. (أسس بنيانه) وضع أساس ما يبنيه. (تقوى .. ) من أجل عبادة الله ﷿، وسعيا في مرضاته. (على شفا .. ) الباعث له على ذلك باطله ونفاقه وسعيه في إضرار المسلمين. (فانهار به) كان سببا لسقوطه إلى الدرك الأسفل من النار. (الشفير) الطرف والناحية والجانب. (حده) حرفه المتطرف منه. (ما تجرف .. ) الذي ينحفر ويتهدم بالماء فيبقى واهيا لا يثبت لشيء. (هائر) متهدم أشفى على التردي والسقوط. (لأواه) فعال من التأوه، أي كثير الدعاء والتضرع. (فرقا) خوفا. (أرحلها) من رحلت الناقة إذا شددت على ظهرها الرحل، وهو ما يوضع تحت الركب.