للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٠ - باب: تفسير سُورَةُ الصَّافَّاتِ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ /سبأ: ٥٣/: مِنْ كُلِّ مَكَانٍ. ﴿وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ﴾ /٨/: يُرْمَوْنَ. ﴿وَاصِبٌ﴾ /٩/: دَائِمٌ. ﴿لَازِبٌ﴾ /١١/: لَازِمٌ. ﴿تَأْتُونَنَا

⦗١٨٠٧⦘

عَنِ الْيَمِينِ﴾ /٢٨/: يَعْنِي الْحَقَّ، الْكُفَّارُ تَقُولُهُ لِلشَّيْطَانِ. ﴿غَوْلٌ﴾ /٤٧/: وَجَعُ بَطْنٍ. ﴿يُنْزَفُونَ﴾ /٤٧/: لَا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ. ﴿قَرِينٌ﴾ /٥١/: شَيْطَانٌ. ﴿يُهْرَعُونَ﴾ /٧٠/: كَهَيْئَةِ الْهَرْوَلَةِ. ﴿يَزِفُّونَ﴾ /٩٤/: النَّسَلَانُ فِي الْمَشْيِ. ﴿وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾ /١٥٨/: قَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ: الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ، وَأُمَّهَاتُهُمْ بَنَاتُ سَرَوَاتِ الْجِنِّ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾ /١٥٨/: سَتُحْضَرُ لِلْحِسَابِ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿لَنَحْنُ الصَّافُّونَ﴾ /١٦٥/: الْمَلَائِكَةُ. ﴿صِرَاطِ الْجَحِيمِ﴾ /٢٣/: ﴿سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾ /٥٥/: وَوَسَطِ الْجَحِيمِ. ﴿لَشَوْبًا﴾ /٦٧/: يُخْلَطُ طَعَامُهُمْ، وَيُسَاطُ بِالْحَمِيمِ. ﴿مَدْحُورًا﴾ /الأعراف: ١٨/: مَطْرُودًا. ﴿بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾ /٤٩/: اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ. ﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ﴾ /٧٨، ١٠٨، ١٢٩/: يُذْكَرُ بِخَيْرٍ. ﴿يَسْتَسْخِرُونَ﴾ /١٤/: يَسْخَرُونَ. ﴿بَعْلًا﴾ /١٢٥/: رَبًّا.


(ويقذفون .. ) يتكلمون عما لا يعلمونه وما غاب عنهم غير مستندين إلى دليل، والقذف الرمي، ويستعمل في الأمور المادية والمعنوية. (لازم) أي
يلزم اليد ونحوها ويلصق بها. (تأتوننا … ) فسر اليمين بالحق، والمعنى: أن الكفار تقول للشياطين يوم القيامة: إنكم كنتم تأتوننا من جهة الحق فتلبسونه علينا وتخلطونه لنا بالباطل. (غول) هو ما في خمر الدنيا مما يسبب فسادا في العقل والجسم، ويترتب عليه العقاب والإثم، من غاله يغوله غولا، إذا أهلكه وأفسده. (ينزفون) بكسر الزاي أنزف الرجل إذا ذهب عقله من السكر. وهذه قراءة حمزة والكسائي. وقرأ غيرهما ﴿ينزفون﴾ بضم أوله وفتح الزاي من نزف الرجل بمعنى سكر وذهب عقله. وقيل معناها: لا ينفد شرابهم. (قرين) ملازم لي ومصاحب. (يهرعون) يسرعون، والمراد هنا: بيان شدة تمسكهم بما كان عليه آباؤهم من الضلال. (النسلان) الإسراع في المشي مع تقارب الخطى، وقيل: يزفون يسعون ويسرعون، من الزفيف وهو الإسراع. (الجنة) أي الملائكة، وسموهم جنة لاجتنانهم أي خفائهم عن الأبصار. (سروات) خواص، جمع سراة، وسراة جمع سري وهو السيد الشريف والرئيس. (نسبا) صلة وقرابة. (إنهم) أي إن الكفار الذين أشركوا وقالوا هذا القول. (لمحضرون) في العذاب. (الصافون) نصف أقدامنا لعبادة الله تعالى، أو نصف حول العرش ندعو للمؤمنين. (صراط الجحيم) طريق النار. (يساط) يخلط بعضه ببعض. (الحميم) الماء الحار. (مدحورا) من دحره يدحره دحرا ودحورا، إذا طرده ودفعه وأبعده، واللفظ وارد أيضا في الإسراء: ١٨، ٣٩. والوارد في هذه السورة لفظ المصدر في قوله تعالى: ﴿دحورا ولهم عذاب واصب﴾ /٩/: وهو في معنى اسم المفعول أي مدحورين. (بيض .. ) هو تشبيه لهن من حيث الصفاء واللين والصيانة، مكنون: مستور أو مصون، وكل شيء أضمرته أو أخفيته فقد أكننته. وقيل: المراد التشبيه ببيض النعام، والعرب تشبه المرأة به، لأن النعامة تكنه - أي تستره - بريشها، فيكون لونه أبيض مشوبا بصفرة، وهو لون محبب في النساء. (بعلا) اسم لصنم كان يعبده قوم إلياس ، وقيل، البعل الرب بلغة أهل اليمن.