للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٣ - باب: تفسير سُورَةُ الْأَعْرَافِ.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿وَرِيَاشًا﴾ /٢٦/: الْمَالُ. ﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ /٥٥/: فِي الدُّعَاءِ وَفِي غَيْرِهِ. ﴿عَفَوْا﴾ /٩٥/: كَثُرُوا وَكَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ. ﴿الْفَتَّاحُ﴾ /سبأ: ٢٦/: الْقَاضِي. ﴿افْتَحْ بَيْنَنَا﴾ /٨٩/: اقْضِ بَيْنَنَا. ﴿نَتَقْنَا﴾ /١٧١/: رفعنا. ﴿انْبَجَسَتْ﴾ /١٦٠/: انْفَجَرَتْ. ﴿مُتَبَّرٌ﴾ /١٣٩/: خُسْرَانٌ. ﴿آسَى﴾ /٩٣/: أَحْزَنُ. ﴿تَأْسَ﴾ /المائدة: ٢٦ - ٦٨/: تَحْزَنْ.

⦗١٦٩٨⦘

وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿مَا مَنَعَكَ أَنْ لَا تَسْجُدَ﴾ /١٢/: يَقُولُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ. ﴿يَخْصِفَانِ﴾ /٢٢/: أَخَذَا الْخِصَافَ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ، يُؤَلِّفَانِ الْوَرَقَ، يَخْصِفَانِ الْوَرَقَ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ. ﴿سَوْآتِهِمَا﴾ /٢٠/: كِنَايَةٌ عَنْ فَرْجَيْهِمَا. ﴿وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾ /٢٤/: هُوَ هَا هُنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالْحِينُ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنْ سَاعَةٍ إِلَى مَا لَا يُحْصَى عَدَدُهُ.

الرِّيَاشُ وَالرِّيشُ وَاحِدٌ، وَهْوَ مَا ظَهَرَ مِنَ اللِّبَاسِ.

﴿قَبِيلُهُ﴾ /٢٧/: جِيلُهُ الَّذِي هُوَ مِنْهُمْ. ﴿ادَّارَكُوا﴾ /٣٨/: اجْتَمَعُوا.

وَمَشَاقُّ الْإِنْسَانِ وَالدَّابَّةِ كُلُّهَا يُسَمَّى سُمُومًا، وَاحِدُهَا سَمٌّ، وَهِيَ: عَيْنَاهُ وَمَنْخِرَاهُ وَفَمُهُ وَأُذُنَاهُ وَدُبُرُهُ وَإِحْلِيلُهُ. ﴿غَوَاشٍ﴾ /٤١/: مَا غُشُّوا بِهِ. ﴿نُشُرًا﴾ /٥٧/: مُتَفَرِّقَةً. ﴿نَكِدًا﴾ /٥٨/: قَلِيلًا. ﴿يَغْنَوْا﴾ /٩٢/: يَعِيشُوا. ﴿حَقِيقٌ﴾ /١٠٥/: حَقٌّ. ﴿اسْتَرْهَبُوهُمْ﴾ /١١٦/: مِنَ الرَّهْبَةِ. ﴿تَلَقَّفُ﴾ /١١٧/: تَلْقَمُ. ﴿طَائِرُهُمْ﴾ /١٣١/: حَظُّهُمْ. طُوفَانٌ مِنَ السَّيْلِ، وَيُقَالُ لِلْمَوْتِ

⦗١٦٩٩⦘

الْكَثِيرِ الطُّوفَانُ. ﴿الْقُمَّلُ﴾ /١٣٣/: الْحُمْنَانُ يُشْبِهُ صِغَارَ الْحَلَمِ. عُرُوشٌ وَعَرِيشٌ بِنَاءٌ. ﴿سُقِطَ﴾ /١٤٩/: كُلُّ مَنْ نَدِمَ فَقَدْ سُقِطَ فِي يَدِهِ. الْأَسْبَاطُ قَبَائِلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ﴿يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ﴾ /١٦٣/: يَتَعَدَّوْنَ لَهُ، يُجَاوِزُونَ. ﴿تعد﴾ /الكهف: ٢٨/: تَجَاوُزٍ. ﴿شُرَّعًا﴾ /١٦٣/: شَوَارِعَ. ﴿بَئِيسٍ﴾ /١٦٥/: شَدِيدٍ. ﴿أَخْلَدَ﴾ /١٧٦/: قَعَدَ وَتَقَاعَسَ. ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُمْ﴾ /١٨٢/: نَأْتِيهِمْ مِنْ مَأْمَنِهِمْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾ /الحشر: ٢/. ﴿مِنْ جِنَّةٍ﴾ /١٨٤/: مِنْ جُنُونٍ. ﴿فَمَرَّتْ بِهِ﴾ /١٨٩/: اسْتَمَرَّ بِهَا الْحَمْلُ فَأَتَمَّتْهُ. (يَنْزَغَنَّكَ) /٢٠٠/: يَسْتَخِفَّنَّكَ. ﴿طَيْفٌ﴾ /٢٠١/: مُلِمٌّ بِهِ لَمَمٌ، وَيُقَالُ: ﴿طَائِفٌ﴾ وَهُوَ وَاحِدٌ. ﴿يَمُدُّونَهُمْ﴾ /٢٠٢/: يُزَيِّنُونَ. ﴿وَخِيفَةً﴾ /٢٠٥/: خَوْفًا، ﴿وَخُفْيَةً﴾ /٥٥/: مِنَ الْإِخْفَاءِ. ﴿وَالْآصَالُ﴾ /٢٠٥/: وَاحِدُهَا أَصِيلٌ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ، كَقَوْلِهِ: ﴿بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ الفرقان: ٥/


(ورياشا) هذه قراءة الحسن البصري، وهي قراءة شاذة، وقراءة الجمهور المتواترة: ﴿وريشا﴾ ومعناهما متقارب، وهو: اللباس الفاخر، والأثاث، والخصب، والحالة الجميلة، والعيش، والنعيم. والريش كسوة الطائر، الواحدة ريشة. (المعتدين) المفرطين المتجاوزين للحد، والاعتداء في الدعاء: بزيادة السؤال فوق الحاجة، وبطلب ما يستحيل حصوله شرعا، وبطلب معصية، وبتكلف السجع فيه، وخاصة ما لم يؤثر من الأدعية، وغير ذلك مما يخل بآداب الدعاء. (متبر) من التبار وهو الهلاك، وتبر الشيء أهلكه ودمره. (يخصفان) يجمعان ويضمان ويلزقان. (الخصاف) جمع خصفة وهي ورق الشجر من نخل ونحوه، وتطلق على وعاء يجعل من ورق النخل ليحفظ فيه التمر. (جيله) صنفه، وقيل: قبيله: نسله وأصحابه. (مشاق) منافذ ويشير بهذا إلى قوله تعالى: ﴿إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين﴾ /الأعراف: ٤٠/. (استكبروا عنها) رفضوا الإيمان بها وأنفوا عن الانقياد لها والعمل بمقتضاها تكبرا. (تفتح .. ) لا يرفع لهم عمل صالح ولا تنزل عليهم رحمة أو بركة. (حتى يلج .. ) يدخل الجمل على كبر جسمه في ثقب الإبرة التي يخاط بها، والمراد: أن دخولهم الجنة مستحيل كاستحالة ما ذكر. (كذلك) أي مثل هذا الجزاء، وهو الحرمان من دخول الجنة على التأبيد، وعدم قبول الأعمال مطلقا. (المجرمين) الكفار والمنكرين لشرع الله Object. (إحليله) ذكره. (ما غشوا به) ما غطوا به وأحيط بهم من النار. (نشرا) وفي قراءة حمزة ﴿نشرا﴾، وقرأ عاصم ﴿بشرا﴾ أي مبشرة بالمطر، وفي قراءة ﴿نشرا﴾. (نكدا) قليلا لا ينفع، أو بشدة وعسر. (حقيق) جدير بذلك وحري به. (استرهبوهم) خوفوهم. (تلقف) تبتلع بسرعة وشدة. (طائرهم) شؤمهم، أو قدرهم. (طوفان) يشير إلى قوله تعالى: ﴿فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين﴾ /الأعراف: ١٣٣/. (الجراد) جاءهم بكثرة فأكل زرعهم وثمارهم وسقوف بيوتهم وثيابهم. (القمل) انتشرت في رؤوسهم وأبدانهم. (الضفادع) كثرت حتى وقعت في طعامهم وشرابهم وربما وقعت في فم أحدهم إذا تكلم. (الدم) أي الرعاف الكثير، وقيل: انقلبت مياههم دما. (آيات مفصلات) دلائل وبراهين واضحة ومتتابعة لتدل على قدرة اله Object وألوهيته. (الحمنان) مفردها حمنانة، وهي صغار القراد، والحلم كبارها، مفرده حلمة. (عروش) يشير إلى قوله تعالى: ﴿ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون﴾ /الأعراف: ١٣٧/. (ودمرنا) من الدمار وهو الهلاك باستئصال. (يصنع) من العمارات والبنيان. (يعرشون) يبنون من القصور المرتفعة المدعمة سقوفها وجدرانها، أو ما كانوا يعرشون من الحدائق والبساتين. (الأسباط) جمع سبط وهو ولد الولد، وكل قبيلة من نسل رجل. أشار بهذا إلى قوله تعالى: ﴿وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما﴾ /الأعراف: ١٦٠/: أي جماعات وقبائل، كل سبط كان أمة كبيرة. (يجاوزون) حدود الله تعالى وما شرعه لهم فيه من تعظيمه وعدم الاصطياد فيه. (شوارع) ظاهرة على وجه الماء، كثيرة متتابعة، تأتي من كل مكان. (سنستدرجهم) سنجرهم قليلا قليلا إلى ما يهلكهم، وذلك بأن يفتح لهم من النعيم ما يركنون إليه ويغتبطون به، فإذا لم يشكروا الله تعالى أخذوا على حين غرة أغفل ما يكونون، فتزداد عقوبتهم. وأصل الاستدراج التقريب منزلة من الدرج، لأن الصاعد يترقى درجة درجة. (لم يحتسبوا) لم يقدروا ويظنوا أنه يكون سبيلا لهلاكهم. (طيف) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو، والكسائي. (وهو واحد) أي طائف وطيف واحد من حيث المعنى، وهو ما يلم بالإنسان أي يعتريه من وسوسة. واللمم: صغار الذنوب أي مقاربتها دون الوقوع فيها. (يدونهم) يكونون مددا لهم ويعضدونهم. (بكرة) أول النهار.