للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٦٦ - باب: تفسير سورة آلم غلبت الروم.

قال مجاهد: ﴿يحبرون﴾ /١٥/: ينعمون. ﴿فَلا يَرْبُو عند الله﴾ /٣٩/: مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً يَبْتَغِي أَفْضَلَ مِنْهُ فَلَا أَجْرَ لَهُ فِيهَا. ﴿يَمْهَدُونَ﴾ /٤٤/: يُسَوُّونَ الْمَضَاجِعَ. ﴿الْوَدْقُ﴾ /٤٨/: الْمَطَرُ.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿هَلْ لَكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ /٢٨/: فِي الْآلِهَةِ، وَفِيهِ ﴿تَخَافُونَهُمْ﴾ /٢٨/: أَنْ يَرِثُوكُمْ كَمَا يَرِثُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. ﴿يَصَّدَّعُونَ﴾ /٤٣/: يَتَفَرَّقُونَ. ﴿فَاصْدَعْ﴾ /الحجر: ٩٤/.

وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿ضُعْفٌ﴾ /٥٤/: وَضَعْفٌ لُغَتَانِ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿السُّوأَى﴾ /١٠/: الْإِسَاءَةُ جَزَاءُ الْمُسِيئِينَ.


(يربو) يزكو ويبارك فيه. (يسوون .. ) أي يهيئون لأنفسهم مضاجعهم المريحة في القبور أو في الجنة بأعمالهم الصالحة. (في الآلهة .. ) أي نزلت في الأصنام التي يجعلونها شركاء لله تعالى، وفي حقه سبحانه. والآية بتمامها: ﴿ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون﴾ والمعنى: هل ترضون لأنفسكم أن يشارككم بعض عبيدكم فيما تملكون وتستووا معهم في ملكيته من غير تفرقة بينكم وبينهم، وتخافون أن يرث بعضهم بعضكم، أو أن يستبدوا بالتصرف دونكم، كما
يكون ذلك بين الأحرار؟ فإذا لم ترضوا ذلك لأنفسكم، وأنتم عبيد مخلوقون لله تعالى أنتم وما تملكون، فكيف ترضون أن تجعلوا لله تعالى شركاء، وهو الخالق وحده وهو رب الأرباب؟ (فاصدع) اجهر بالحق وفرق وافصل بينه وبين الباطل، وأصل الصدع الشق في الشيء الصلب. (ضعف) قرأ الجمهور بضم الضاد، وقرأ شعبة وحمزة بفتحها، وقرأ حفص بالضم والفتح. (السوأى) الأذى البالغ نهايته، مؤنث الأسوأ وهو البالغ في القبح.