للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨٧ - باب: تفسير سُورَةُ الْمَلَائِكَةِ. [فاطر]

قَالَ مُجَاهِدٌ: الْقِطْمِيرُ: لِفَافَةُ النَّوَاةِ. ﴿مُثْقَلَةٌ﴾ /١٨/: مُثَقَّلَةٌ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿الْحَرُورُ﴾ /٢١/: بِالنَّهَارِ مَعَ الشَّمْسِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحَرُورُ: بِاللَّيْلِ، وَالسَّمُومُ بِالنَّهَارِ. ﴿وَغَرَابِيبُ﴾ /٢٧/: أَشَدُّ سَوَادٍ، الْغِرْبِيبُ: الشَّدِيدُ السَّوَادِ.


(لفافة .. ) أي القشرة الرقيقة الملتفة على النواة، والقطمير: يضرب مثلا للتافه القليل القيمة، وهو يشير إلى قوله تعالى: ﴿والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير﴾ /فاطر: ١٣/: أي إن الأصنام التي تعبدونها من دون الله تعالى لا تملك شيئا من هذا الكون، فكيف تدعونها وتتوجهون إليها؟ (مثقلة) أي نفس مثقلة بالذنوب كثيرة الآثام. (بالنهار) أي الحرور هي الريح الحارة في النهار مع الشمس، وفسرها ابن عباس Object بالريح الحارة في الليل، كما فسر السموم بالريح الحارة في النهار، وسميت السموم بذلك لأنها تنفذ في مسام الجسم، أو لأنها تؤثر فيه تأثير السم، ولفظ السموم وارد في قوله تعالى: ﴿والجان خلقناه من قبل من نار السموم﴾ /الحجر: ٢٧/. وفي قوله تعالى: ﴿فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم﴾ /الطور: ٢٧/. وفي قوله تعالى: ﴿سموم وحميم﴾ /الواقعة: ٤٢/. والمراد بها في الآيتين الأخيرتين جهنم، والحميم: هو الماء الشديد الحرارة. (غرابيب) جمع غربيب، يقال ذلك لشديد السواد، تشبيها له بالغراب، وهو الطائر الأسود.