للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٨ - باب: تفسير سُورَةُ النُّورِ.

﴿مِنْ خِلَالِهِ﴾ /٤٣/: مِنْ بَيْنِ أَضْعَافِ السَّحَابِ. ﴿سَنَا بَرْقِهِ﴾ /٤٣/: الضِّيَاءُ. ﴿مُذْعِنِينَ﴾ /٤٩/: يُقَالُ لِلْمُسْتَخْذِي مُذْعِنٌ. ﴿أَشْتَاتًا﴾ /٦١/: وَشَتَّى وَشَتَاتٌ وَشَتٌّ وَاحِدٌ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا﴾ /١/: بَيَّنَّاهَا.

وَقَالَ غَيْرُهُ: سُمِّيَ الْقُرْآنُ لِجَمَاعَةِ السُّوَرِ، وَسُمِّيَتِ السُّورَةُ لِأَنَّهَا مَقْطُوعَةٌ مِنَ الْأُخْرَى، فَلَمَّا قُرِنَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ سُمِّيَ قُرْآنًا.

وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عِيَاضٍ الثُّمَالِيُّ: الْمِشْكَاةُ: الْكُوَّةُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ.

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾ /القيامة: ١٧/: تَأْلِيفَ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ /القيامة: ١٨/: فَإِذَا جَمَعْنَاهُ وَأَلَّفْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَيْ مَا جُمِعَ فِيهِ، فَاعْمَلْ بِمَا أَمَرَكَ وَانْتَهِ عَمَّا نَهَاكَ اللَّهُ. وَيُقَالُ: لَيْسَ لِشِعْرِهِ قُرْآنٌ، أَيْ تَأْلِيفٌ.

وَسُمِّيَ الْفُرْقَانَ، لِأَنَّهُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. وَيُقَالُ: لِلْمَرْأَةِ: مَا قَرَأَتْ بِسَلًا قَطُّ، أَيْ لَمْ

⦗١٧٧١⦘

تَجْمَعْ فِي بَطْنِهَا وَلَدًا. وقال: ﴿فَرَّضْنَاهَا﴾ /١/: أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً، وَمَنْ قَرَأَ: ﴿فَرَضْنَاهَا﴾ يَقُولُ فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ.

قال مُجَاهِدٌ: ﴿أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا﴾ /٣١/: لَمْ يَدْرُوا، لِمَا بِهِمْ مِنَ الصِّغَرِ.

وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: ﴿غير أُولِي الْإِرْبَةِ﴾ /٣١/: مَنْ لَيْسَ لَهُ أَرَبٌ، وَقَالَ طَاوُسٌ: هُوَ الْأَحْمَقُ الَّذِي لَا حَاجَةَ لَهُ فِي النِّسَاءِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَا يُهِمُّهُ إِلَّا بَطْنُهُ، وَلَا يَخَافُ عَلَى النِّسَاءِ.


(خلاله) جمع خلل وهو الوسط ومنفرج ما بين كل شيئين. (أشتاتا) متفرقين. (أنزلناها بيناها) قال العيني: كذا وقع، وقال عياض، كذا في النسخ، والصواب: ﴿أنزلناها وفرضناها﴾ بيناها، فقوله بيناها تفسير فرضناها. (سميت السورة .. ) أي من السؤر، وهو البقية، ولأنها
قطعة من القرآن. (المشكاة .. ) يشير إلى قوله تعالى: ﴿الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح﴾ /النور: ٣٥/. هذا مثل ضربه الله ﷿ لبيان شدة ضياء الإيمان في قلب المؤمن، ووضوح الأدلة والبراهين في الكون، الدالة على الله ﷿ واتصافه بصفات الكمال المطلق. (الله نور .. ) أي هي قائمة بأمره، والخلائق تهتدي فيها للحق بهدايته. (كمشكاة) الكوة، أي الطاقة غير النافذة في الجدار. (مصباح) سراج مضيء. (إن علينا .. ) القصد من إيراد هذا وما بعده بيان: أن القرآن مشتق من قرأ بمعنى جمع، لا من قرأ بمعنى تلا. (سمي الفرقان) بقوله تعالى: ﴿وأنزل الفرقان﴾ /آل عمران: ٤/. وبقوله تعالى: ﴿تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا﴾ /الفرقان: ١/. (بسلا) السلا هي الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد حين يولد. (فرضناها .. ) أي العمل بما فيها من أحكام. وقرأ بتشديد الراء ابن كثير وأبو عمرو، وقرأ الباقون بالتخفيف. (لم يدروا) ما هي عورات النساء من غيرها،
فلا يلتفتوا إليها ولا يفكروا فيها. (أرب) حاجة، أي في النساء. (ولا يخاف .. ) أي منه.