للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٨ - باب: تفسير سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ.

تقاة وتقية واحدة. ﴿صر﴾ /١١٧/: برد. ﴿شفا حفرة﴾ /١٠٣/: مثل شفا الركية، وهو حرفها. ﴿تبوئ﴾ /١٢١/: تتخذ معسكرا. المسوم: الذي له سيماء بعلامة أو بصوفة أو بما كان. ﴿ربيون﴾ /١٤٦/: الجموع، واحدها ربي. ﴿تحسونهم﴾ /١٥٢/: تستأصلونهم قتلا. ﴿غزا﴾ /١٥٦/. واحدها غاز. ﴿سنكتب﴾ /١٨١/. سنحفظ. ﴿نزلا﴾ /١٩٨/:

⦗١٦٥٤⦘

ثوابا، ويجوز: ومنزل من عند الله، كقولك: أنزلته.

وقال مجاهد: ﴿والخيل المسومة﴾ /١٤/: المطهمة الحسان.

وقال سعيد بن جبير وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى: الرعية

: المسومة.

وقال ابن جبير: ﴿وحصورا﴾ /٣٩/: لا يأتي النساء.

وقال عكرمة: ﴿من فورهم﴾ /١٢٥/: من غضبهم يوم بدر.

وقال مجاهد: يخرج الحي من الميت: النطفة تخرج ميتة، ويخرج منها الحي. ﴿الابكار﴾ /٤١/: أو الفجر، ﴿والعشي﴾ /٤١/: ميل الشمس - أراه - إلى أن تغرب.


(تقاة .. ) يشير إلى اللفظ الوارد في قوله تعالى: ﴿لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفع ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير .. ﴾ /آل عمران: ٢٨/. (أولياء) أعوانا ونصراء، يلاطفونهم ويتحببون إليهم، لقرابة أو نحوها. (فليس من الله .. ) أي لا يتولى الله تعالى نصرته ولا يعطيه محبته. (تتقوا منهم تقاة) تخافوا من جهتهم أمرا يجب اتقاؤه، كي لا ينال المسلم منهم أذى ولا يكشفوا أحوال المسلمين. (يحذركم الله نفسه) أي ذاته، فلا تتعرضوا لسخطه، وتعصوه بموالاة أعدائه الكفرة فينالكم عقابه. (واحدة) أي كلاهما مصدر بمعنى واحد، من اتقى يتقي، وقرئ ﴿تقاة﴾ و"تقية". (برد)
أي شديد. (الركية) البئر. (المسوم) المعلم، أشار به إلى ما في قوله تَعَالَى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب .. ﴾ /آل عمران: ١٤/. (زين) حسن وجمل. (الشهوات) المشتهيات: وهي كل ما تتوق إليه النفس وترغبه. (القناطير) جمع قنطار، وهو المال الكثير. (المقنطرة) المدخرة بإحكام وإتقان. (الأنعام) الإبل والبقر والغنم. (الحرث) الزرع. (متاع الحياة الدنيا) ما يستمتع به في الحياة الدنيا، وهي إلى الزوال والفناء. (حسن المآب) المرجع الذي في النعيم الدائم والسعادة الكاملة. (سيماء) علامة. (ربي) هو العالم الراسخ في علوم الدين، والعابد لربه ﷿، الصابر البر التقي. (تستأصلونهم) من الاستئصال وهو القلع من الأصل، أي تقتلونهم قتلا ذريعا، أي واسعا وسريعا. (ويجوز ومنزل .. ) أي إن (نزلا) الذي هو المصدر يكون بمعنى منزلا، على صيغة اسم المفعول من قولك: أنزلته، أي ينزلهم الله تعالى في مكان كريم من الجنة، فضلا منه تعالى وتكرما، والنزل مايقدم للضيف من ضيافة. (المطهم) التام، كل شيء منه على حدته، والبارع الجمال، وهو من الأضداد أيضا، فيستعمل في السمين الفاحش السمن، والنحيف الدقيق الجسم. (لا يأتي النساء) أي مجاهذة لنفسه، لا لعلة فيه، والحصور الذي يمنع نفسه من الشهوات، من الحصر وهو المنع والحبس. (فورهم) ساعتهم، دون تريث ولا تعريج على شيء. (من غضبهم) بسبب غضبهم لقتلاهم يوم بدر، والمراد المشركون. (يخرج .. ) أشار إلى قوله تعالى: ﴿وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي .. ﴾ /آل عمران: ٢٧/. (الحي) كالإنسان والفرخ والشجر والزرع. (الميت) كالنطفة والبيضة والحبة واليابس والنواة. (أول الفجر) وإلى الضحى. (أراه) أظنه.