للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٨ - بَاب: الْقِصَاصِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وَهِيَ الْحَاقَّةُ، لِأَنَّ فِيهَا الثَّوَابَ وَحَوَاقَّ الْأُمُورِ. الْحَقَّةُ وَالْحَاقَّةُ وَاحِدٌ، وَالْقَارِعَةُ وَالْغَاشِيَةُ وَالصَّاخَّةُ، وَالتَّغَابُنُ: غَبْنُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَهْلَ النَّارِ.


(وهي) أي يوم القيامة. (حواق الأمور) ثوابت الأمور، فيتحقق فيها الثواب والعقاب وسائر ما أخبر به الرسل عليهم الصلاة والسلام. (الحقة .. واحد) في المعنى، والحاقة اسم ليوم القيامة، وكذلك ما ذكر بعدها. وسميت الحاقة لأنها تحاق الكفار وتخاصمهم، والقارعة لأنها تقرع القلوب والأسماع، والغاشية لأنها تعمهم وتغشاهم بأحوالها، والصاخة لأنها تصخ الآذان بصوتها أي تتابع في إسماعها حتى تكاد تصمها. ويوم التغابن لأن أهل الجنة يغبنون أهل النار فيها، أي يأخذون حظهم ومنازلهم في الجنة بدلاً عنهم، ويظهر عندها غبن كل كافر بتركه الإيمان، والغبن فوت الحظ والنقص.