للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦ - بَاب: قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾.

إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وهو مليم﴾. قال مجاهد: مذنب. المشحون: الموقر. ﴿فلولا أنه كان من

⦗١٢٥٤⦘

المسبحين﴾ الآية. ﴿فنبذناه بالعراء﴾ بوجه الأرض ﴿وهو سقيم. وأنبتنا عليه شجرة من يقطين﴾ من غير ذات أصل: الدباء ونحوه ﴿وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون. فآمنوا فمتعناهم إلى حين﴾ /الصافات: ١٣٩ - ١٤٨/. ﴿ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم﴾ /القلم: ٤٨/: كظيم، وهو مغموم.


(إلى قوله) وتتمتها: ﴿إذ أبق إلى الفلك المشحون. فساهم فكان من المدحضين. فالتقمهم الحوت﴾. (أبق) هرب إلى حيث لا يهتدى إليه. (الفلك) السفينة. (فساهم) اشترك معهم في القرعة فيمن يلقى من السفينة لتخف حمولتها. (المدحضين) المغلوبين بالقرعة، فألقي في البحر. (فالتقمه) فابتلعه. (مليم) يستحق أن يلام، واللفظ في /الذاريات: ٤٠/. (الموقر) المملوء، والمشحون أيضا المجهز والمحمل. (المسبحين) الذاكرين الله تعالى كثيرا، وقوله: ﴿لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين﴾. أو أنه كان من المصلين من قبل. (الآية) أي بعدها، وهي: ﴿للبث في بطنه إلى يوم يبعثون﴾ لصار بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة. (سقيم) عليل مريض من أثر التقام الحوت له. (كصاحب الحوت) هو يونس ، أي لا تكن كالذي التقمه الحوت، في الضجر والغضب والعجلة. (إذ نادى) حين دعا ربه تعالى في بطن الحوت. (كظيم) ملأه الغم والهم، ومكظوم بمعناه.