للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٦ - كِتَاب الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ.

قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ /المائدة: ٨٩/.


(الأيمان) جمع يمين، وهي في اللغة: القوة وإحدى اليدين، وأطلقت على الحلف والقسم لأنهم كانوا إذا تحالفوا أخذ كل بيمين صاحبه. وشرعاً: توكيد الشيء بذكر اسم الله تعالى أو صفة من صفاته. (النذور) جمع نذر وأصله الإنذار بمعنى التخويف .. وشرعاً: التزام فعل قربة ليست بواجبة، لحدوث نعمة أو دفع نقمة. (باللغو .. ) يمين اللغو هي: ما يجري على اللسان من غير قصد، أو هي: أن يحلف على شئ يغلب على ظنه أنه كما قال، وهو على خلاف ذلك. (عقدتم الأيمان) عزمتم عليه وقصدتموه. (فكفارته) إذا لم تبروا به وتنفذوه، والكفارة هي ما شرعه الله ﷿ لمحو الذنب. (إذا حلفتم) أي وحنثتم، والحنث عدم العمل بمقتضى اليمين، وعكسه البر باليمين. (واحفظوا أيمانكم) فلا تحلفوا إلا لحاجة، وإذا حلفتم فاحفظوها بالبر بها. وبالكفارة عند الحنث.