للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٠ - باب: تفسير سُورَةُ يُونُسَ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ﴾ /٢٤/: فَنَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ. ﴿قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ﴾ /٦٨/.

وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: ﴿أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ﴾ /٢/: مُحَمَّدٌ Object، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: خَيْرٌ. يُقَالُ: ﴿تِلْكَ آيَاتُ﴾ /١/: يَعْنِي هَذِهِ أَعْلَامُ الْقُرْآنِ، وَمِثْلُهُ: ﴿حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ﴾ /٢٢/: الْمَعْنَى بِكُمْ. ﴿دَعْوَاهُمْ﴾ /١٠/: دُعَاؤُهُمْ. ﴿أُحِيطَ بِهِمْ﴾ /٢٢/: دَنَوْا مِنَ الْهَلَكَةِ. ﴿أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ﴾ /البقرة: ٨١/. ﴿فَاتَّبَعَهُمْ﴾ /٩٠/: وَأَتْبَعَهُمْ وَاحِدٌ.

⦗١٧٢٢⦘

﴿عَدْوًا﴾ /٩٠/: مِنَ الْعُدْوَانِ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ﴾ قَوْلُ الْإِنْسَانِ لِوَلَدِهِ وَمَالِهِ إِذَا غَضِبَ: اللَّهُمَّ لَا تُبَارِكْ فِيهِ وَالْعَنْهُ ﴿لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ﴾ /١١/: لَأُهْلِكُ مَنْ دُعِيَ عَلَيْهِ وَلَأَمَاتَهُ. ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى﴾ مِثْلُهَا حُسْنَى ﴿وَزِيَادَةٌ﴾ /٢٦/: مَغْفِرَةٌ. ﴿الْكِبْرِيَاءُ﴾ /٧٨/: الْمُلْكُ.


(قالوا .. ) أي قال كفار مكة: الملائكة بنات الله تعالى، كما قالت اليهود: عزيز ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، تعالى الله عن ذلك. (سبحانه) تنزه عما قالوه وعن كل نقص واحتياج ومشابهة للمخلوقات. (الغني) عن الولد والزوجة والشريك، وقولهم هذا حماقة وعناد. (قدم صدق) سابقة إلى الخير. (أعلام القرآن) أحكامه وعظاته وعبره ودلائله وحججه، وغير ذلك. (مثله) أي في الالتفات عن الخطاب إلى الغيبة، فبدل هذه قال: تلك، وبدل بكم قال: بهم. (دنوا) قربوا. (أحاطت .. ) استولت عليه وسدت عليه مسالك الهداية والنجاة. (واحد) في المعنى وهو اللحوق بهم. (عدوا) أي من أجل الاعتداء عليهم. (يعجل) من التعجيل وهو تقديم الشيء قبل وقته، والاستعجال طلب العجلة. (الشر) الذي يدعون به على أنفسهم عند الغضب، أو العذاب الذي طلبوا أن ينزل عليهم. (استعجالهم الخير) كما يعجل لهم الإجابة بالخير، أو كما يحبون أن يعجل لهم إجابة دعائهم بالخير. (لقضي .. ) لفرغ من هلاكهم وماتوا جميعا. (أحسنوا) بالإيمان والعمل الصالح. (الحسنى) المثوبة الحسنى وهي الجنة، وفسرت الزيادة برؤية الله Object والنظر إلى وجهه الكريم، وقيل غير ذلك.