للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٠ - باب: مَا يَجُوزُ مِنَ الشِّعْرِ وَالرَّجَزِ وَالْحُدَاءِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْهُ.

وَقَوْلِهِ: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ. وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ. إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ /الشعراء: ٢٢٤ - ٢٢٧/.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي كُلِّ لَغْوٍ يَخُوضُونَ.


(ما يجوز .. ) أي ما يجوز أن ينشد من الشعر وغيره، والشعر هو الكلام الموزون؛ والرجز: نوع من الشعر متقارب الأجزاء قليل الحروف. والحداء: الغناء للإبل أثناء سوقها، وغالبا ما يكون بالرجز. (الغاوون) السفهاء أهل الغواية، وهي الضلال والفساد. (كل واد) كل نوع من الكلام. (يهيمون) يتكلمون حائرين تائهين، دون أن يكون لهم قصد واضح، والهائم: الذاهب على وجهه لا مقصد له. (وانتصروا) بقولهم الشعر وهجائهم أعداءهم من أهل الكفر والضلال. (ظلموا) بهجاء الأعداء لهم. (ظلموا) بشركهم وهجائهم رسول الله والمسلمين. (منقلب .. ) مرجع يرجعون إليه بعد الموت. (لغو) هو كل باطل من القول أو الفعل. (يخوضون) يتكلمون.