للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٢ - باب: قَوْلِ النَّبِيِّ : (إِنَّمَا الْكَرْمُ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ).

وَقَدْ قَالَ: (إِنَّمَا الْمُفْلِسُ الَّذِي يُفْلِسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). كَقَوْلِهِ: (إِنَّمَا الصُّرَعَةُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ).

[ر: ٥٧٦٣]

كَقَوْلِهِ: (لَا مُلْكَ إِلَّا الِلَّهِ). فَوَصَفَهُ بِانْتِهَاءِ الْمُلْكِ، ثُمَّ ذَكَرَ الْمُلُوكَ أَيْضًا فَقَالَ:

﴿إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا﴾. /النمل: ٣٤/.


(إنما المفلس .. ) أي المفلس الحقيقي هو الذي تتلاشى حسناته يوم القيامة بسبب ما خالطها من سيئات. (بانتهاء الملك .. ) أي لا ملك غيره، ثم وصف غيره بأنه ملك. وغرض البخاري من الإتيان بهذه الأمثلة التي فيها أداة الحصر: بيان أن الحصر فيها مجازي لا حقيقي، إذ إنها تطلق على غير ما ذكر، والمعنى: أن ما ذكر أحق بهذه التسمية.