للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٠ - باب: تفسير سورة مريم.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرِ﴾ اللَّهُ يَقُولُهُ، وَهُمُ الْيَوْمَ لَا يَسْمَعُونَ وَلَا يُبْصِرُونَ ﴿فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ /٣٨/: يَعْنِي قَوْلَهُ ﴿أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ﴾: الْكُفَّارُ يَوْمَئِذٍ أَسْمَعُ شَيْءٍ وَأَبْصَرُهُ. ﴿لَأَرْجُمَنَّكَ﴾ /٤٦/: لَأَشْتِمَنَّكَ. ﴿وَرِئْيًا﴾ /٧٤/: مَنْظَرًا.

وقال أبو وائل: علمت مريم أن التقي ذو نهية حتى قالت: ﴿إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا﴾ /١٨/.

وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: ﴿تَؤُزُّهُمْ أَزًّا﴾ /٨٣/: تُزْعِجُهُمْ إِلَى الْمَعَاصِي إِزْعَاجًا.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿لدا﴾ /٩٧/: عِوَجًا.

⦗١٧٦٠⦘

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿وِرْدًا﴾ /٨٦/: عِطَاشًا. ﴿أَثَاثًا﴾ /٧٤/: مَالًا. ﴿إِدًّا﴾ /٨٩/: قَوْلًا عَظِيمًا. ﴿رِكْزًا﴾ /٩٨/: صَوْتًا.

وقال مجاهد: ﴿فليمدد﴾ /٧٥/: فليدعه. ﴿غَيًّا﴾ /٥٩/: خُسْرَانًا. ﴿بُكِيًّا﴾ /٥٨/: جَمَاعَةُ بَاكٍ. ﴿صِلِيًّا﴾ /٧٠/: صَلِيَ يَصْلَى. ﴿نَدِيًّا﴾ /٧٣/: وَالنَّادِي واحد، مَجْلِسًا.


(أسمع .. ) ما أسمعهم وما أبصرهم يوم القيامة، حين لا ينفعهم سمع ولابصر. (اليوم) أي في الدنيا. (لا يسمعون … ) الحق. (لأرجمنك) لأرمينك بالحجارة. (نهية) عقل ينهاه عن فعل القبيح. (أعوذ بالرحمن) أستجير بالله Object واسع الرحمة. (تقيا) مؤمنا مطيعا لله Object، يرجى منك أن تتقي الله تعالى وتترك فعل القبيح. (تؤزهم) تغريهم، والأز في الأصل الصوت. (لدا) جمع ألد، وهو الذي من عادته أن يخاصم الناس، والظالم الذي لا يستقيم حاله. (عوجا) جمع أعوج، أي مائل عن الحق إلى الباطل. (وردا) الورد هم الجماعة يردون الماء ليشربوا. (عظيما) أي في العجب والنكارة. ﴿ركزا﴾ صوتا خفيفا. (فليمدد) تركه في طغيانه وكفره، وأمهله وأملى له في العمر، ليزداد طغيانا وضلالا. (صليا) دخولا. (نديا) مجلسا يجتمع فيه القوم للمشاورة ونحوها.