للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٠ - بَاب: تَرْجَمَةِ الْحُكَّامِ، وَهَلْ يَجُوزُ تَرْجُمَانٌ وَاحِدٌ.

وَقَالَ خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ النَّبِيَّ أَمَرَهُ أَنْ يَتَعَلَّمَ كِتَابَ الْيَهُودِ حَتَّى كَتَبْتُ لِلنَّبِيِّ كُتُبَهُ وَأَقْرَأْتُهُ كُتُبَهُمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ.

وَقَالَ عُمَرُ، وَعِنْدَهُ عَلِيٌّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَعُثْمَانُ: مَاذَا تَقُولُ هَذِهِ؟ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاطِبٍ: فَقُلْتُ: تُخْبِرُكَ بِصَاحِبِهَا الَّذِي صَنَعَ بِهَا.

وَقَالَ أَبُو جَمْرَةَ: كُنْتُ أُتَرْجِمُ بَيْنَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَبَيْنَ النَّاسِ.

[ر: ٨٧]

وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: لَا بُدَّ لِلْحَاكِمِ مِنْ مُتَرْجِمَيْنِ.


(كتاب اليهود) كتابتهم وخطهم يعني لغتهم. (كتبه) التي أرسلها إليهم. (أقرأته) قرأت عليه كتبهم التي بعثوا بها إليه. (هذه) إشارة إلى إمرأة أعجمية كانت حاضرة عندهم، وقد زنت وحملت فأقرت على نفسها، وأخبرت عمن زنى بها. (فقلت) أي مترجماً عنها لعمر . (بصاحبها) أي الذي زنى بها، وهو عبد اسمه برغوس. (صنع بها) الزنا الذي كانت نتيجته الحمل. (أترجم .. ) أبين للناس ما أسمعه منه. (بعض الناس) مراده الشافعي رحمه الله تعالى، وقيل: محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة رحمهم الله تعالى، فإنهما قالا: لا بد من مترجمين ينزلان منزلة الشاهدين، حتى يقضى بقولهما.